طالبوا بضرورة تدخل الأمن ومعاقبة أولياء المتورطين… الرشق بالحجارة يخرج مسافري القطارات بالعاصمة وضواحيها عن صمتهم

elmaouid

خرج مرتادو القطارات على مستوى العاصمة وضواحيها عن صمتهم إزاء ارتفاع ظاهرة الرشق بالحجارة، التي كثيرا ما تعيق سير هذه الوسيلة المعتمدة كثيرا لتعويض النقص الفادح في وسائل النقل، إذ تتوقف هذه

القطارات في كثير من الأحيان في عدة نقاط خالية، و يجبر من كان على متنها على مواصلة سيرهم مشيا على الأقدام على طول مسافة السكة الحديدية خاصة على مستوى خطي الحراش والسمار دون الحديث عن تبعات تكسير الزجاج الذي يتطلب توقف القطار عن السير إلى حين إصلاح المخرب منه، والذي يدوم أياما وأحيانا أسابيع.

ما تزال ظاهرة رشق القطارات بالعاصمة وضواحيها في تزايد مستمر، رغم كل مساعي الدولة ممثلة في وزارة النقل بالتنسيق مع الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية تمديد كامل الخطوط بقطارات متطورة من أجل راحة المسافر، السعي لتحسين خدمة التنقل عبر هذه القطارات سواء تلك الرابطة بين الولايات أو تلك التي تضمن التنقل من العاصمة نحو ضواحيها، إذ تتعرض معظم قطارات الشركة إلى الرشق عند مرورها ببعض المجمعات السكنية، حيث يقوم بعض الشبان برمي الحجارة على القطار ملحقين خسائر كبيرة مادية تخص القطارات، وفي بعض الأوقات يخلفون خسائر بشرية تخص أرواح السائقين، المسافرين وإذا لم تفض إلى الوفاة، فإنها تلحق بهم جروحا قد تكون خطيرة.

وسبق أن تعرض سائق قطار يربط العفرون بالعاصمة قبل أيام إلى إصابة بعد رشقه بالحجارة ،استدعت توقف القطار على مستوى منطقة الحراش، كما تعرض أحد قطارات العاصمة والمتوجه نحو الثنية، إلى نفس الاعتداء أسفر عن إصابة سائق القطار بجروح بليغة على مستوى العين بعد تكسر الزجاج الأمامي لقاطرة القطار، وهي حوادث سبق للمسافرين أن عايشوا مآسيها، ولكنهم تحدثوا عن ارتفاعها في الآونة الأخيرة، معربين عن مخاوفهم من تزايد الخطر أكثر بالنظر إلى أن التلاميذ والأطفال وهم أول المتورطين في الظاهرة، قد استفادوا من عطلتهم الشتوية، وهذا يعني تفرغهم لارتكاب اعتداءاتهم في ظل غياب المراقبة الأسرية لسلوكاتهم، داعين مصالح الأمن إلى التدخل ومعاقبة أوليائهم الذين تركوا أبناءهم يمارسون هذه الأعمال الخطيرة دون أن يتدخلوا للحد منها خاصة وأنها أودت بحياة كثير من الأبرياء على امتداد السنوات الأخيرة.