صبّ أنصار اتحاد الجزائر جم غضبهم على اللاعبين بعد الإقصاء من الدور ثمن النهائي للسيدة الكأس، أول أمس، أمام اتحاد بلعباس بركلات الترجيح، محمّلين إياهم مسؤولية الخروج المبكر من هذه المنافسة، التي تعد من الأهداف الموسمية لإدارة ربوح حداد، وكان الأنصار يتمنون تعويض اللاعبين في لقاء الكأس بعد أن حرمهم الغريم التقليدي مولودية الجزائر من التتويج باللقب الشتوي.
وانتقد أنصار الاتحاد، الذين حضروا لقاء اتحاد بلعباس أداء ومردود بعض اللاعبين، وعلى رأسهم بلجيلالي، الذي طالبوا بتسريحه خلال فترة التحويلات الشتوية، مؤكدين بأن هذا اللاعب لم يقدم أي شيء للفريق خلال الموسمين الأخيرين، وعلى الإدارة تسريحه وجلب لاعب أحسن منه في منصبه، كما انتقد الأنصار غياب الروح القتالية عن زملاء سعيود في لقاء بلعباس، مقارنة بأشبال المدرب شريف الوزاني، الذين صنعوا الفارق بفضل إرادتهم الكبيرة طوال الـ120 دقيقة، كما حافظوا على تركيزهم جيدا خلال تسديد ركلات الترجيح.
ولم يهضم أنصار اتحاد الجزائر لحد الساعة المستوى الذي كشف عنه الفريق هذا الموسم، خاصة في البطولة، التي أنهى فيها مرحلة الذهاب في المركز الثالث وبرصيد 26 نقطة، مع تسجيله لخمس هزائم كاملة، وهو ما اعتبره الأنصار بالأمر غير المقبول بالنسبة لفريق يريد المنافسة على اللقب، والدليل أن الاتحاد هو الفريق الوحيد ضمن الفرق الخمسة الأولى في جدول الترتيب، الذي سجل هذا القدر من الهزائم.
من جانبه، قلل مدرب الاتحاد، البلجيكي بول بوت، من شأن إقصاء فريقه من منافسة الكأس، وقال إن عامل الحظ كان له دور كبير في خروج فريقه من محطة الدور ربع النهائي وأن الكأس “لم تحب” اتحاد الجزائر، في وقت كان يتحدث فيه سابقا عن تسطير منافسة الكأس كهدف موسمي للاتحاد.
وينتظر أن تعرف الساعات القادمة تطورات جديدة في الفريق، خاصة أن الرئيس ربوح حداد غاضب جدا بعد هذا الإقصاء، وسيعقد اجتماعا طارئا مع اللاعبين والمدرب للحديث عن العديد من الأمور، خاصة ما تعلق بقائمة المسرحين، التي قد تعرف بعض المفاجآت.
