طالبوا بترحيلهم عاجلا إلى سكنات لائقة… قاطنو شاليهات سيدي داود يعيشون في وسط متدهور

elmaouid

 معاناة كبيرة تلك التي يواجهها قاطنو شاليهات سيدي داود شرق بومرداس في تلك السكنات التي لم تعد تصلح حقيقة للإيواء فيها، نظرا لاهترائها الكبير وغياب فيها شروط الحياة الكريمة، ما يتطلب من المسؤولين بمن

فيهم والي ولاية بومرداس الجديد التدخل السريع من أجل ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة تنهي معاناة دامت 15 سنة كاملة.

وقد أكد سكان شاليهات سيدي داود شرق بومرداس في لقائنا بهم أنهم ينتظرون نصيبهم من عمليات الترحيل التي ستبرمجها السلطات الولائية في إطار القضاء على البيوت الجاهزة، آملين أن يتم ترحيلهم إلى سكنات لائقة تنهي معاناتهم في تلك البيوت منذ 15 سنة.

مضيفين في السياق ذاته أن سكناتهم لم تعد تصلح للإيواء نظرا لتضررها بعدة عوامل وتصدعها البالغ، ما جعل العيش فيها مستحيلا، أين تتحول في فصل الصيف إلى أفران، أما شتاء فتتحول إلى ثلاجات تعرض القاطنين لأمراض، إلى جانب ضيقها، أين لم تعد تستوعب عدد أفراد العائلة الواحدة.

ناهيك عن غياب فيها أدنى ضروريات الحياة الكريمة من غاز طبيعي، ما يؤدي بهم إلى شراء صهاريج من المياه التي أثقلت كاهلهم أسعارها، أين تصل إلى 450 دج في الأيام الباردة، انقطاعات متكررة للمياه ما تطلب منهم شراء صهاريج من المياه التي تخضع للمضاربة من قبل التجار في ظل اغتنامهم لفرصة أهمية المادة خاصة في فصل الصيف، هذا إلى جانب اهتراء شبكة الطرقات باعتبارها لم تشهد عملية صيانة منذ سنوات، انتشار النفايات ما حول الحي إلى مفرغة عمومية تشمئز منها النفوس وتنفر الزوار إليه.

وأمام هذه الوضعية المزرية التي يتخبط فيها قاطنو شاليهات سيدي داود شرق بومرداس، يأمل هؤلاء أن تتدخل السلطات المعنية و على رأسها والي الولاية في القريب العاجل و تبرمج عملية ترحيلهم إلى سكنات لائقة تنهي معاناة دامت لـ 15 سنة كاملة.