جدد شباب بلدية سيدي موسى بالعاصمة مطلبهم المتعلق بمجالات الترويح عن النفس، مشتكين من غياب المرافق الرياضية والترفيهية، ما أجبر العديد منهم على التنقل حتى إلى البلديات المجاورة من أجل ملء أوقات
فراغهم، في وقت دعوا فيه إلى ضرورة تخفيف الضغط عن مركز البريد خاصة بعدما أضحى قضاء حاجاتهم منه ضربا من المستحيل بفعل العدد الكبير لرواده خصوصا أيام الأعياد والمناسبات.
دعا سكان سيدي موسى مسؤولي بلديتهم إلى ضرورة تغطية العجز المسجل على مستوى الملاعب الجوارية والحدائق والمساحات الخضراء، حيث أصبح أطفالهم محرومين من اللعب وقضاء أوقات فراغهم في أماكن خاصة بالتسلية قريبة من منازلهم، مضيفين أنهم يحتارون في اختيار المكان المناسب لقضاء أوقات فراغهم في ظل انعدام المنشآت الرياضية والثقافية والترفيهية، فأغلبهم يلجأ إلى قضاء أوقات الفراغ بالمقاهي، حيث تعتبر هذه الأخيرة المتنفس الوحيد لهم، للعب أو متابعة المباريات نظرا للنقص الفادح المسجل بالمرافق الترفيهية والرياضية، في حين دخل آخرون عالم الآفات الاجتماعية الخطيرة قصد نسيان هموم الحياة في غياب هذه المرافق الترفيهية.
في سياق آخر، أعربوا عن استيائهم من الوضعية التي يعرفها مكتبهم البريدي، حيث أكدوا أنهم ملّوا الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه شبابيك هذا الأخير مشكلين في الوقت ذاته طوابير طويلة لأجل سحب أموالهم، وهي الوضعية التي أجبرت المواطنين في الكثير من الأحيان على الانتظار لساعات طويلة من أجل الحصول على أموالهم، غير أن انتظارهم هذا كثيرا ما يبوء بالفشل، ما جعل المتحدثين يعبرون عن تذمرهم الشديد من هذه الحالة التي أجبرتهم في العديد من المرات على التنقل إلى مراكز بريد البلديات المجاورة لأجل استخراج الأموال هروبا من زحمة مكتبهم البريدي، مرجعين السبب وراء ذلك إلى تضاعف عدد المترددين عليه مقارنة بمساحة المركز ما نتج عنه انتشار حالة من القلق والاستياء وسط هؤلاء المواطنين، خاصة وأن هذا الأمر أدى في العديد من المرات إلى حدوث مناوشات بين الفينة والأخرى، كما دفع بالكثير منهم إلى تأجيل أشغالهم للوقوف بالطابور منذ الساعات الأولى للصباح، وهذا بسبب الاكتظاظ الذي يعرفه المكتب البريدي، قائلين إن هذه المعاناة تتفاقم بشكل كبير عند المسنين وكذا المتقاعدين الذين لا يطيقون الانتظار في طوابير ويضطرون للتنقل إلى المراكز البريدية التابعة للبلديات المجاورة، مبدين في الوقت ذاته استغرابهم الشديد من تماطل السلطات المعنية في تجسيد مشروع انجاز مركز بريدي آخر بوسط المدينة ليخفف الضغط الذي أضحى مع مرور الوقت هاجسا لهؤلاء الزبائن وذلك في ظل ضيق مساحته التي لا تسع حجم مرتاديه، علاوة على تدني مستوى الخدمات المقدمة به.