طالبوا بتحرير طرقاتهم وحل مشاكلهم التنموية… الاكتظاظ يخرج سكان عين النعجة عن صمتهم

elmaouid

جدد سكان بلدية عين النعجة بالعاصمة مطالبهم المرفوعة إزاء تحسين ظروفهم المعيشية، بعدما سئموا من المشاكل التي تحالفت لإفساد صفو يومياتهم ابتداء بالاكتظاظ المروري الذي عقّد مهمة تنقلاتهم وصعب عليهم

العيش وصولا إلى حرمانهم من أدنى الضروريات على غرار الأسواق الجوارية والإنارة العمومية وحتى مجرد حاويات للقضاء على رعب النفايات، داعين السلطات إلى إيجاد تسوية لهذه الإشكالية ومعها جملة من المشاكل التنموية التي عطّلت تقدمهم وأهبطت عزيمتهم في مجابهة حياة يتخلى فيها المسؤولون عن واجباتهم في ترقية معيشة منتخبيهم.

يشتكي سكان أحياء عين النعجة من غياب كثير من الضروريات على رأسها السيرورة المرورية، فهم يعانون ازدحاما مروريا خانقا طيلة أيام الأسبوع بسبب ضيق الطرقات التي تميز أغلب أحياء البلدية، ناهيك عن مشكل الركن العشوائي الذي يزيد الوضع سوءا وتعقيدا، معبرين عن تذمرهم الشديد بسبب هذا الوضع وهذا منذ الساعات الأولى من اليوم، مشيرين إلى أنهم باتوا يقضون ساعات وسط الازدحام المروري في معظم طرقات البلدية، مرجعين السبب إلى أصحاب الشاحنات الذين يقبلون على منطقتهم من كل نواحي العاصمة من أجل اقتناء السلع، لاسيما وأن حي السمار الواقع بالبلدية يعد من أكبر أسواق بيع الجملة للبقالة على مستوى العاصمة، منددين بذلك بالتهميش الذي سلط عليهم من طرف منتخبيهم وناشدوا السلطات التنفيذية اتخاذ التدابير اللازمة ومحاسبة المتسببين في هذا التقاعس الحاصل من قبل الأخيرة.

في سياق متصل، انتقد السكان ظاهرة الانتشار الواسع للنفايات خاصة على مستوى حي 1074 مسكنا، الذين ضاقوا ذرعا من الباعة الفوضويين الذين حمّلوهم مسؤولية الفوضى الحاصلة بسبب إلقاء مخلفاتهم وبقايا الخضر والفواكه بالطريق، ما انجر عنه تعفنها وانتشار الروائح الكريهة بالحي، ضف إلى ذلك الأذى المعنوي الذي يتسبب فيه الباعة الفوضويون من خلال رفع أصواتهم وكذا الملاسنات الكلامية مع بعض الزبائن، ما يحرم العديد من الأطفال والمرضى من الراحة التي هم بحاجة ماسة لها.

وحسب ما أكده العديد من السكان، فإنه ورغم إقدام مصالح الأمن على حجز سلع الباعة بين الفينة والأخرى، إلا أن المشكل لم يحل لحد الساعة، مضيفين أن أفراد الأمن يطاردونهم في كل مرة، غير أنهم يهربون بمجرد مرورهم، ليرجعوا إلى وضع سلعهم فور مرور دورية الأمن على المنطقة.

من جانبهم، أعرب سكان حي صفصافة عن امتعاضهم الشديد لافتقارهم للإنارة العمومية، ما ساعد على تفشي ظاهرة السرقة والاعتداءات في وسط الحي ليس ليلا فقط وإنما حتى في وضح النهار، ما جعلهم يطالبون السلطات المحلية بضرورة تجسيد مشروع مركز أمن لضمان الأمن بالمنطقة، مؤكدين أن مشكل نقص الإنارة ساهم في تدهور حالة الأمن، خاصة وأن بعض العصابات باتت تستغل الوضع من أجل بت الرعب في نفوس المارة وسرقتهم، بسبب غياب الرقابة.