خرج سكان أحياء الدويرة الواقعة غرب العاصمة عن صمتهم بسبب الظروف التي أجبروا على معايشتها على مستوى قطاع النقل رغم أحقيتهم في خدمة في المستوى استنادا إلى التوصيات التي خرج بها المجلس
الشعبي الولائي في سلسلة اجتماعاته الرامية إلى تحسين ظروف تنقل العاصميين والذين لا يزالون يعانون الامرين سواء من حيث نوعية هذه الوسائل أو عددها الذي لا يستجيب تماما لاحتياجات الزبائن ، وصولا إلى وضعية الطرقات التي لا تخدم لا المسافرين و لا الناقلين، وأمور أخرى مرتبطة بهذا المشكل على غرار المواقف ومحطات الحافلات، وهي جميعها اجتمعت في عدة مناطق بالدويرة لتعقّد حياة سكانها الذين شدّدوا على ضرورة إنهاء المشكل وفي أسرع وقت ممكن، خاصة وأن موسم الصيف على الأبواب وسيكون فاتحته شهر رمضان الكريم الذي لطالما شهد مسارح للشجار داخل هذه الحافلات المهترئة لعجز المسافرين عن تحمل ظروف التنقل الصعبة التي تنعدم فيها أبسط شروط الراحة والنظافة.
انتقد الكثيرون ببلدية الدويرة ظروف النقل التي يقاسونها يوميا على رأسها النقص الفادح فيها خاصة لدى المرحلين الجدد والمضطرين للتنقل باستمرار إلى بلدياتهم السابقة بغية قضاء أشغالهم، مطالبين السلطات المعنية التدخل وأخذ هذا الانشغال بعين الاعتبار والعمل على إيجاد حلول من شأنها أن تنهي معاناتهم ، خاصة وأنهم يضطرون إلى الانتظار ساعات على قارعة الطريق، ما يتسبّب في تأخرهم بصفة مستمرة عن مقاعد الدراسة والعمل، رغم خروجهم باكرا من بيوتهم، مشيرين في هذا الصدد إلى أن الحافلات إن وجدت لا تتوفر على أدنى شروط السلامة، كونها معطلة على الدوام، كما أكد البعض الأخر ممن يقطن على مستوى حي 1200 مسكن أنهم يشكون النقص الفادح في عدد الخطوط التي تربط حيهم بالمناطق المجاورة والناتج عن افتقار البلدية لمحطة نقل مسافرين حقيقية ومواقف الحافلات، وكذا عدم تهيئة الموجودة ناهيك عن المواقف العشوائية التي باتت تشكل خطر على السكان، كما أنهم يفتقدون إلى بعض الخطوط الضرورية التي تربطهم بالبلديات المجاورة كالقبة وباش جراح، مما يضطر الكثير منهم إلى الاستعانة بسيارات “الكلوندستان” التي استغلت غياب النقل لتفرض عليهم سيطرتها، وتطلب منهم دفع مبالغ مالية معتبرة والتي ليست في متناول ذوي الدخل المحدود.