أعرب سكان بلدية باب الوادي بالعاصمة عن انزعاجهم الكبير للتجاهل الذي تبديه المصالح المحلية إزاء مخلفات الباعة الفوضويين بعدد من أحيائها والتي ساهمت بشكل كبير في التدهور البيئي بها، بحيث يستعصي على
الكثيرين قاطنين بها أو زائرين لها الحركة نتيجة تراكم النفايات، ضف إليها الروائح الكريهة وكذا المناظر التي تشمئز لها الأنفس، داعين المسؤولين إلى ضرورة إيلاء أهمية لهذا الموضوع الذي أضحى يقلق الجميع خاصة مع تزايد عدد التجار غير الشرعيين الذين يوزعون طاولاتهم دون أدنى احترام للقانون ولا اعتبار للرقابة.
تشكو أحياء باب الوادي من غزو الباعة الفوضويين الذين لا يجدون أي حرج في ترك مخلفات تجارتهم ملقاة على الطرقات والأرصفة، لتتجمع مشكلة أكواما مختلفة الأحجام مشوهة المنظر العام للبلدية التي يقبل عليها الكثيرون باعتبارها تجمع الأحياء الأكثر شعبية في العاصمة، وفي هذا الإطار انتقد سكان حي طالب عبد الرحمن ومحمد الصالح مقراني بالإضافة إلى حي الساعات الثلاث، حي لخضر سعيدي وشافعي أحمد وكذا حي سيدي فرج، الفوضى الحاصلة والنفايات المتراكمة نتيجة الانتشار الرهيب لأصحاب الطاولات العشوائية الذين احتلوا الأرصفة، مما حول حركة السير بالمكان إلى شبه مستحيلة، حيث تستمر معاناة قاصدي المنطقة بسبب الفوضى العارمة التي أحدثتها مخلفات الباعة والتي باتت تتوزع عبر أركانه، الوضع الذي بات يثير اشمئزاز المواطنين الذين أشاروا بأصابع الاتهام إلى السلطات المحلية التي لم تعر أي اهتمام لتدهور البيئة في هذه المنطقة التي بالكاد ينتقل إليها عمال النظافة.
وسرد السكان طبيعة معاناتهم مع هذا الوضع، مؤكدين أن إهمال النظافة أدى إلى تراكم النفايات في كل ركن من أركان أحيائهم مشتكين من الوضعية التي آل إليها سوق الساعات الثلاث في الآونة الأخيرة، كما أبدوا استياءهم وتذمرهم من تردي الوضع البيئي الذي آلت إليه الأحياء جراء العرض العشوائي الذي يقوم به الباعة المشتغلون على مستواه لمختلف سلعهم خاصة الغذائية منها وسط النفايات والأوساخ دون التفكير في العواقب المنجرة عن هكذا تصرفات، ناهيك عن الفوضى العارمة التي يشهدها المكان والناتجة عن مخلفات التجار الذين لا يراعون نظافة المحيط الذي يزاولون فيه نشاطهم اليومي، مشوهين بذلك المكان، حيث أكد السكان أنهم سبق وأن وجهوا نداءات متكررة من أجل الشروع في حملة تنظيف واسعة والقضاء نهائيا على مشكل تراكم النفايات بعدما أضحت تعرف حالة من التعفن تشمئز لها الأنفس.