طالب سكان بلدية السحاولة بالعاصمة، بضرورة وضع حد لظاهرة التلاعب التي تورط فيها عدد من المقاولين باستنزافهم للأموال دون إتمام الأشغال. الأمر الذي خلف مشاكل بالجملة سرعان ما تطفو إلى السطح بمجرد تدهور الأحوال الجوية، كما هو الشأن بالنسبة للطرقات المهترئة التي لم تكتمل تهيئتها بعد وكذا الإنارة العمومية، وهما المطلبان اللذان يصر عليهما السكان بسبب الحاجة المتزايدة إليهما في الشتاء، داعين السلطات المعنية إلى فرض عقوبات ضد المتقاعسين الذين يتنصلون عن أداء واجباتهم بمجرد فوزهم بالمشروع .
حذر السكان من استمرار مسلسل التلاعبات التي تورط فيها سابقا عدد من المقاولين الذين لم يجدوا أي حرج في استنزاف أموال البلدية دون أداء مهمتهم بعدما كرسوا الغش في الإنجاز، بحيث تعود الطرقات التي من المفروض أنها خضعت لعمليات التزفيت إلى وضعيتها الكارثية من اهتراء وغيره سيما بعد تهاطل الأمطار لدرجة أن مستعمليها لا يستطيعون السير عبرها و يعانون الأمرين لمجرد المرور منها لكثرة البرك والأوحال، خاصة وأن الأطفال كثيرا ما يتعرضون للسقوط بسبب هذا المشكل.
وقد خصصت مصالح البلدية هذه المرة ما قيمته 5 ملايير سنتيم لأجل إنهاء المشكل، سيما وأن الطرقات بلغت درجة متقدمة من الاهتراء، عجلت بانتفاضة المواطنين الذين اعتبروا الأمر أولوية تفرض على السلطات الاستجابة الفورية لها نظرا لارتباطها الأساسي بحياتهم اليومية وتداعيات هذا المشكل على سيرورتها، منوهين إلى أن وضعيتها الكارثية وحرمانهم من الإنارة العمومية انعكس سلبا على معيشتهم .
وفي هذا الإطار، سارعت مصالح البلدية إلى الاستجابة للأصوات التي نددت بوضعية الطرقات ولبّت مطالبهم التي رفعوها في شكل شكاوى متكررة، بإعلان تخصيص المبلغ المالي لإعادة تأهيلها ورد الاعتبار لها بعدما أصبحت غير صالحة للاستعمال سواء من طرف أصحاب مركبات أو غيرهم من الراجلين، والذين سبقوا وأن دعوا إلى إيجاد حل مستعجل لها .
في سياق متصل، أثار المنددون بالنقائص موضوع حرمانهم من الإنارة العمومية التي ما تزال بعيدة عن متناولهم إلا في أحياء قليلة، في حين أن كثيرا من المواطنين يشكون الظلام الدامس حتى قبل حلول الليل، مشيرين إلى أنهم يعيشون حالة من انعدام الأمن بسبب هذا النقص، خاصة في أولى ساعات الصباح وقد تحولت هذه الطرقات والشوارع المظلمة إلى أوكار للمنحرفين والمسبوقين قضائيا.
إسراء. أ