الجزائر- تحاول الحكومة الأمريكية الضغط على كبار منتجي النفط من داخل المنظمة المصدرة للبترول”أوبك”، وذلك لتكسير الاتفاق “التاريخي” المبرم في الجزائر سنة 2016 بين المنتجين من داخل وخارج المنظمة حول
تخفيض الإنتاج، حيث طالبت أمريكا من منتجي “أوبك” برفع إنتاج النفط .
وذكرت وكالة الأنباء الدولية بلومبرغ، الثلاثاء، نقلا عن مصادر مطلعة، أن الحكومة الأمريكية طلبت بشكل غير رسمي من السعودية ومنتجين آخرين في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” زيادة إنتاج النفط بنحو مليون برميل يوميا.
وأضاف المصدر ذاته أن طلب أمريكا جاء بعد أن ارتفعت أسعار البيع بالتجزئة للبنزين في الولايات المتحدة لأعلى مستوياتها في أكثر من ثلاث سنوات، وبعد أن شكا الرئيس دونالد ترامب علنا من سياسة أوبك وارتفاع أسعار النفط في تغريدة على تويتر.
كما أن الطلب يأتي أيضا بعد قرار واشنطن بإعادة فرض عقوبات على صادرات إيران من النفط وهو ما أدى في السابق إلى خروج نحو مليون برميل يوميا من الأسواق العالمية، حيث ستؤثر زيادة إنتاج النفط على التوزان الذي تعرفه أسواق البترول العالمية كما يساهم في خفض الأسعار مجددا، سيما وأن إمدادات النفط العالمية تعرف شحا في ظل تخفيضات الإنتاج التي تقودها أوبك والتي بدأت في أوائل 2017.
على صعيد أخر، انخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 1.09 دولار إلى 74.20 دولارا للبرميل وهو أدنى مستوياتها منذ الثامن من ماي، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 21 سنتا إلى 64.54 دولار للبرميل.
ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا في 22 جوان الجاري لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت المنظمة وعدد من المنتجين خارجها، بما في ذلك روسيا، سيزيدون الإنتاج لتهدئة المخاوف بشأن نقص محتمل في الإمدادات من إيران وفنزويلا.
وفي مطلع الأسبوع، اتفق وزراء نفط عرب من أوبك وخارجها على الحاجة إلى استمرار التعاون لتحقيق التوازن في الإمدادات العالمية وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية.
ومن المتوقع أن تكون مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، قد انخفضت نحو 2.5 مليون برميل في المتوسط في الأسبوع المنتهي في الأول من جوان وفقا لخمسة محللين استطلعت رويترز آراءهم قبل صدور البيانات الرسمية الأمريكية، لكن زيادة إنتاج النفط الخام الأمريكي تضع أيضا ضغوطا على أسعار النفط.