طالبت المسؤولين بتجسيد وعودهم.. 473 عائلة قاطنة بشاليهات سيدي داود تنتظر دورها في الترحيل

طالبت المسؤولين بتجسيد وعودهم.. 473 عائلة قاطنة بشاليهات سيدي داود تنتظر دورها في الترحيل

تنتظر 473 عائلة قاطنة بشاليهات سيدي داود شرق بومرداس اليوم الذي يتم ترحيلها فيه إلى سكنات لائقة، وبالتالي إنهاء معاناة دامت أزيد من 17 سنة كاملة في تلك البيوت الجاهزة التي انتهت صلاحيتها و اهترأت بالكامل، ناهيك عن انعدام فيها كل مرافق العيش الكريم التي من شأنها أن تحفظ كرامتهم في ظل تهميش المسؤولين لها في العديد من المرات على الرغم من الوعود الكثيرة التي أمطروها بها منتظرة تجسيدها على أرض الواقع قريبا.

وفي لقاء جمعنا بالعديد من قاطني شاليهات سيدي داود شرق بومرداس أكدوا لنا أنهم في الأيام الأخيرة التي تساقطت فيها الأمطار بغزارة، عاشوا الجحيم في تلك السكنات بعدما غمرت المياه بيوتهم الجاهزة، ما جعلهم يبيتون في العراء خوفا من الغرق فيها، مضيفين أنهم يعيشون ذات الوضعية كلما تساقطت الأمطار حتى وإن كانت قطرات فقط، خاصة وأن بلديتهم مصنفة ضمن المناطق المهددة بالفيضانات، وهو ما يضع حياتهم على المحك منتظرين تدخل السلطات في القريب العاجل من أجل إدراجهم ضمن بلديات ولاية بومرداس التي يتم فيها ترحيل قاطني الشاليهات إلى سكنات لائقة في إطار القضاء على البيوت الجاهزة بالولاية ككل.

مؤكدين في ذات السياق أنه بالرغم من الوعود المقدمة من قبل الجهات الوصية بإعادة إسكانهم قبل حلول فصل الشتاء المقبل إلا أن وضعيتهم ما تزال على حالها، حيث ما يزالون يعيشون الجحيم في تلك البيوت التي انتهت صلاحيتها بعدما ظهرت علامات الصدأ فيها، أين تتحول إلى أفران في فصل الصيف وثلاجات في فصل الشتاء، الأمر الذي عرّض قاطنيها إلى أمراض خاصة منهم ذوي الحساسية

والربو وكذا كبار السن والأطفال. هذا إلى جانب غياب فيها كل متطلبات الحياة اليومية بداية من الغاز الطبيعي، ما يؤدي بهم إلى شراء قارورات غاز البوتان التي أفرعت جيوبهم في فصل الشتاء نظرا لاستعمالاتها الكثيرة من أجل التدفئة في ظل البرودة التي تميز تلك البيوت الجاهزة، وصولا إلى الانقطاعات اليومية للمياه الشروب، أين تصل حنفياتهم لساعة فقط في اليوم، الأمر الذي يؤدي بهم إلى شراء صهاريج من المياه خاصة في فصل الصيف في ظل الاستعمال الكبير لها، واهتراء جل الطرقات المؤدية إلى تلك البيوت خاصة في فصل الشتاء ما يعرقل من سير الراجلين و أصحاب السيارات وغيرها من النقائص الأخرى، ليبقى قاطنو شاليهات سيدي داود شرق بومرداس ينتظرون تجسيد وعود الجهات الوصية لهم، وبالتالي ترحيلهم إلى سكنات لائقة في إطار القضاء على البيوت الجاهزة قبل حلول فصل شتاء آخر..

من جهتنا، حاولنا الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي لسيدي داود من أجل نقل معاناة قاطني الشاليهات بهذه البلدية، إلا أننا لم نستطع الاتصال به في ظل وجود هاتفه خارج مجال التغطية.

أيمن/ ف