وضعت مصالح ولاية العاصمة مخططا جديدا خاصا بقطاع الفلاحة للنقلة التي حققها عدد من البلديات في إنتاج الحمضيات، بحيث احتلت المرتبة السادسة وطنيا بعدما نجحت العام الماضي في إنتاج أكثر من مليون قنطار، فيما أعلنت أنها تراهن هذا العام على أكثر من ذلك واستغلال الفائض للتصدير، في وقت دعت فيه الفلاحين غير المسجلين إلى ضرورة الانخراط في الغرفة الفلاحية للاستفادة من عقود الامتياز والظفر بالتحفيزات التي تعهدت ذات المصالح بتقديمها لهم.
نجح عدد من البلديات في رفع نسبة إنتاج الحمضيات بما تتمتع به من مزايا كثيرة باعتبارها تنتج أكثر من 19 نوعا، منها 13 نوعا في منتوج البرتقال، أبرزها “الطومسون” و”الوشنطوني”، مستغلة المساحة المقدرة بـ 6 آلاف هكتار من الأراضي الموجهة أساسا لزراعة الحوامض، ومعروف عنها جودتها العالية كونها تقع في السهل المتيجي، حيث أنّ المساحة المخصّصة للحوامض في ولاية الجزائر تمثّل 20 % من المساحة الزراعية المستغلة، و8 % من المساحة المخصّصة للحوامض عبر الوطن، وهي مقسّمة أساسا على قطاعين فلاحيين، الأوّل يضم بلديتي براقي وسيدي موسى والثاني ببئر توتة، فيضم هو الآخر بلديات بئر توتة وتسالة المرجة وأولاد شبل.
وكانت مصالح ولاية العاصمة قد أعلنت نيتها الانخراط في المخطط الوطني الذي وضع مشروع التصدير نصب عينيها بالمراهنة على كيفية إيجاد طريقة جديدة للسقي، باعتباره من أهم شعب الإنتاج الفلاحي، وضرورة التخلّص من طرق السقي التقليدية، وبالتالي العمل على تصدير الفائض الذي تراهن عليه في الحمضيات والمقدر بـ 6 ملايين قنطار سيما أن الانتاج الذي حققته العام الماضي بلغ 14 مليون قنطار من الحمضيات، متوقعة أن يصل هذا الموسم إلى 20 مليون قنطار، كما حرصت مصالح العاصمة على ضرورة استقطاب الفلاحين غير المسجلين للانخراط في الغرفة الفلاحية امتثالا لتوجيهات الوالي زوخ الذي أعطى تعليمات لرؤساء البلديات، مؤخّرا، للوقوف في وجه أي تجاوز يحدث على الأراضي الفلاحية، واعدا في نفس الوقت بتسهيل مهام الفلاح ومنحه عقد الامتياز لتطوير القطاع، حيث تحصي الولاية 12 ألف فلاح، منهم ما يقارب 9 آلاف فلاح مسجّلين لدى الغرفة الفلاحية، فيما يوجد 4 آلاف آخرين غير مسجلين.
تجدر الإشارة إلى أنّ المساحة الإجمالية للأراضي الفلاحية بولاية الجزائر تبلغ 32526 هكتارا، منها 28870 هكتارا مساحة فلاحية مستغلة، أما المساحات المغروسة بالأشجار والكروم فتمثل 13394 هكتارا، في حين 6 آلاف هكتار من الأراضي موجّهة لزراعة الحوامض، تليها زراعة الحبوب والبذور بـ5 آلاف هكتار، إلى جانب نشاطات زراعية أخرى بأقل مساحة مثل زراعة أشجار الزيتون والمحاصيل الريفية الصغيرة وزراعة الكروم.
إسراء. أ