على هامش الندوة الصحفية التي نشطها مدير الأيام الوطنية “عزالدين مجوبي” للمسرح ورئيس جمعية الفنانين الأحرار طارق نصري والتي استعرض فيها أبرز محاور البرنامج المسطر لهذه التظاهرة في طبعتها الثانية والتي ستحتضنها مدينة عزابة من 16 إلى 20 فيفري 2017، انتهزت” الموعد اليومي” هذه الفرصة واقتربت من مدير التظاهرة طارق نصري وأجرت معه هذا الحوار:
س: لماذا اخترتم تنظيم هذه الأيام الوطنية الخاصة بعزالدين مجوبي رحمه اللّه دون غيره من الفنانين الذين اغتالتهم ايادي الإرهاب في العشرية السوداء؟
** عزالدين مجوبي رحمه اللّه قامة فنية كبيرة قدم واعطى الكثير للمسرح والفن في الجزائر، وقد اغتيل في المسرح وهو يمارس مهامه كمدير للمسرح الوطني الجزائري على يد الإرهابيين في العشرية السوداء، وهو ابن عزابة.
وبعد مرور 20 سنة على رحيله رأينا أنه لا توجد أي تظاهرة تحمل اسم الراحل وتتحدث عن أعماله وتخلد ذاكره وتعرف الأجيال على مسيرته وأعماله، وفكرنا في أن نقوم بهذه المبادرة وجسدناها على أرض الواقع بدءآ من العام الماضي في ذكرى رحيله الـ21.
* من خلال البرنامج المسطر لاحظنا غياب زوجة الفقيد أمينة مجوبي رغم أن حضورها ضروري لأنها تحمل أسرارا عن الراحل لا يعرفها إنسان ..
ج: فعلا وجود أمينة مجوبي في هذه التظاهرة ضروري وبدورنا لم نغفل على هذا الأمر، وقدمنا الدعوة لهذه السيدة المحترمة، لكنها اعتذرت عن الحضور للدورة الثانية، لأن ظروفها الصحية لا تسمح، خاصة وأنها كانت حاضرة في شهر جانفي بوهران وحضرت فعاليات المهرجان العربي للمسرح في طبعته التاسعة والذي احتفى بزوجها الراحل عز الدين مجوبي، وبما أنها تقيم في فرنسا فالطبيب منعها من كثرة السفر، وقد وعدتنا بالحضور إن كانت ظروفها تسمح في اليومين الأخيرين من أيام التظاهرة.
س: ستكرم التظاهرة الفنانة بهية راشدي ومعروف عنها أنها ممثلة في الدراما والسينما وليس المسرح، إضافة إلى أنها كرمت في العديد من المهرجانات المختلفة، وهناك شخصيات كان لابد أن يلتفت إليها وتكرم من طرفكم….
ج: اختيارنا لتكريم الفنانة القديرة بهية راشدي من هيئة التظاهرة جاء بعد سبر آراء قمنا به في مدينة عزابة، فطلب مني حضور الفنانة بهية راشدي خاصة بعد الحادثة التي وقعت لها في تونس، وأيضا سيكون ضمن المكرمين الفنانة نادية طالبي التي جمعتها عدة أعمال بالراحل عزالدين مجوبي والفنان الكوميدي محمد حزيم الذي صنع الفرحة طيلة مسيرته الفنية وبالأخص في العشرية السوداء ولذا أردنا أن نكرمه لنرفع من معنوياته.
س: لماذا تأطير الورشات التكوينية من طرف مسرحيين تونسيين وليس من الجزائر؟
ج: أردنا أن يستفيد الطلبة في هذه الورشات التكوينية من طرف مسرحيين تونسيين لأنه مؤكد أنهم استفادوا من قبل من طرف مسرحيين جزائريين والأستاذ المسرحي محمد علي القلعي له تجربة كبيرة مع العملاق فاضل الجعيبي وأيضا زوجته المسرحية سماح التوكايري، وعملا مع المخرج جعفر قاسمي وهذه الأسماء من القامات الفنية الشامخة، وفضلنا أن يكون حضورهم في هذه الورشات والاستفادة من تجربتهم
س: الأيام الوطنية عزالدين مجوبي للمسرح ظهرت في زمن التقشف وفي وقت ألغيت وأجلت عديد التظاهرات وقلصت ميزانية المهرجانات التي أبقتها وزارة الثقافة ضمن أجندتها، فكيف استطعتم فرض الوجود وتنظيم التظاهرة في زمن التقشف؟
ج: أولا، هذا تحد بالنسبة لنا، لأننا حضرنا كل شيء من قبل وكل شيء كان جاهزا وبقي على السلطات المعنية الموافقة على مطلبنا، خاصة وأن مدينة عزابة بحاجة إلى مثل هذه المبادرات الثقافية.
س: وما هي الجهات التي دعمت التظاهرة؟
ج: لقد تلقينا الدعم من عدة أطراف منها وزارة الثقافة. فالتظاهرة برعاية وزير الثقافة عزالدين ميهوبي ووالي ولاية سكيكدة، ورئيس المجلس الشعبي البلدي لعزابة ومديرية الثقافة لسكيكدة ومديرية الشباب والرياضة لسكيكدة.
س: وهل تفكرون في المطالبة بترسيم هذه الأيام الوطنية وتحويلها إلى مهرجان؟
ج: لا أعتقد أننا سنطالب بهذا الأمر حاليا، خاصة في زمن التقشف ويمكن أن يحدث ذلك مستقبلا، ونكتفى حاليا بتنظيم هذه الأيام مع المسؤولين المحليين.
حاورته: حورية / ق