ابتكر شباب من مدينة باتنة خِزانات للكتب، تهدف إلى توعية سكان المدينة بأهمية القراءة وتحثهم على توسيع ثقافتهم في مختلف المجالات.
الفكرة حملت شعار “ضع كتاب وخذ كتاب” وهو الشعار المستمد من الفكرة نفسها تقريبا في بعض الدول العربية والأوربية، ولتنفيذها اختار أصحابها حجرات هاتف قديمة لجعلها حجرات للدراسة، فكما تهدف المبادرة إلى التشجيع على القراءة، فإنها أسهمت أيضا في تدوير حجرات الهواتف والدواليب القديمة.
المبادرة الأولى من نوعها في الجزائر استندت على تشجيع القراءة بأقل تكلفة، من خلال أخذ كتاب لقراءته مقابل وضع كتاب آخر مكانه، وبالتالي المساهمة في نشر ثقافة المحافظة على الكتب وإعادة توزيعها مرة أخرى.
وتأتي هذه المبادرة الشبابية في وقت تشير الإحصاءات الرسمية لوزارة الثقافة الجزائرية إلى وجود 15 مليون كتاب في مختلف المكتبات الجزائرية، ما يعادل نصف كتاب لكل فرد جزائري، وهي الأرقام التي تبقى بعيدة عن المعدل العالمي الذي يحدد نسبة القراءة بأربعة كتب لكل فرد في السنة، في حين يذهب بعض أساتذة علم المكتبات في الجزائر إلى التأكيد على أن معدل القراءة في الجزائر لا يتعدى 0.003 بالمائة.