أنا سيدة متزوجة منذ سنة ونصف، تزوجت بعد قصة حب طاهرة من رجل فيه كل المواصفات التي تتمناها أي فتاة في فارس أحلامها، وبعد مرور أكثر من سنة عرفت فيها زوجي أكثر، اكتشفت فيه الوفاء والإخلاص، وأنه إنسان محترم ومحبوب وسط عائلته وأقاربه ومع عامة الناس.
وهذا ما جعلني أندم على إخفائي عليه مرضي المزمن، حيث لم أخبره أنني مصابة بمرض الصرع وأنني أتناول الأدوية الخاصة بهذا المرض باستمرار دون علمه. لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أنني أرغب في إخباره بمرضي لكنني خائفة أن تكون ردة فعله سلبية ويطلقني. ومن جهة أخرى، لا أريد أن يستمر إخفائي لمرضي عن زوجي مدة أطول. ولم أجد غيرك سيدتي الفاضلة من يدلني على الحل الأرجح لمشكلتي، وأنتظر منك المساعدة حتى لا يتركني زوجي ويفقد ثقته بي.
الحائرة: سناء من المدية.
الرد: مثل هذه الأمور الخاصة بصحة الإنسان وإصابته بأمراض مزمنة لا يجب أن تخفى عن الطرف الآخر أي شريك الحياة، وحتى هذا الأخير لا يجب أن يخفي إصابته بأمراض مزمنة عن زوجته، ليس من باب التفكير في استمرار ارتباطهما ببعض، وإنما يجب إعلام كل طرف بمرض الآخر ليعرف ما يجب اتخاده بعد عيشهما تحت سقف واحد حتى يعرف ما يجب اتخاده في حالة حدوث نوبات ذلك المرض ولتجنب حدوث ما لا يحمد عقباه.
وعليه، أنت مطالبة عزيزتي سناء بإخبار زوجك بمرضك وأنك تتناولين دواء هذا المرض مدى الحياة، ولا أظن أن زوجك سيطلقك لأنك مصابة بمرض مزمن، وأكيد زوجك سيتفهم الأمر ويقف إلى جانبك بخصوص مرضك.
وهذا ما نتمنى أن تزفيه لنا عن قريب، بالتوفيق.