ضمن مخططات تهدف إلى تقسيم البلد..محلل سياسي: قوى أجنبية تسعى إلى توطين اللاجئين الأفارقة في الجزائر.. “الموعد اليومي” كانت سباقة لكشف المخطط والتطرق إليه العام الماضي

elmaouid

الجزائر- حذر المحلل السياسي مصباح مناس، من استعمال اللاجئين الافارقة وسيلة ضغط ضد الجزائر لصالح قوة أجنبية منها الكيان الصهيوني من خلال محاولة توطينهم وخلق كيانات موازية من خلالهم.

وأوضح مناس، في تصريح خص به موقع “سبق برس”، أن المؤشرات تظهر وجود نية لقوى كبرى تريد توطين اللاجئين الأفارقة في الجزائر وحتى في بعض دول الجوار كليبيا، مضيفا أن الغرض من ذلك هو خلق كيانات بهذه الدول لإضعافها أو حتى لتقسيمها وهو ما يدخل ضمن تفتيت الدول العربية.

وأضاف المحلل السياسي أن الدول الأوروبية تساهم في ذلك أيضا، حيث أنها ترمي إلى توطين هؤلاء الأفارقة في دول المعبر والجزائر من بينهم في محاولة لمنع وصولهم إليها، باعتبار أن منع وصولهم إلى القارة الأوروبية يعني عدم مفاقمة الوضع الاقتصادي غير المستقر الذي تمر به القارة منذ فترة طويلة.

وشدد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر أن للجزائر الحق في أخذ بعض الإجراءات التي تضمن بها أمنها الوطني، بمنع دخول الأفارقة بطريقة غير شرعية في ظل الفوضى التي تعيشها المنطقة والعالم، معتقدا بوجود الكثير من المغالاة في التعاطي مع هذه القضية.

واعتبر المحلل السياسي أن الجزائر تحملت وجود الأفارقة فوق أراضيها لمدة طويلة خاصة في وجود عدد كبير من المطالبين بترحيلهم في كل المناطق التي تواجدوا فيها، موضحا أن عمليات الترحيل التي تمت كانت بالتنسيق مع دول الجوار التي قدم منها هؤلاء الأفارقة.

وقال في  الصدد ذاته، إن عملية الترحيل تمت وفق لدراسة قامت بها السلطات الجزائرية أخذت بعين الاعتبار الظروف الإنسانية وبهذا فتحرك الأمم المتحدة جاء بناء على أوامر فوقية.

وكانت “الموعد اليومي” صيف 2017 سباقة لكشف ما عرف بمخطط “كليغري” الذي تسعى من خلاله بعض الأطراف المعادية إلى السيطرة على الجزائر والتأثير في قراراتها والتحكم فيها من خلال “استعمار داخلي” يهدف إلى خلق أقليات إفريقية داخل البلد خدمة لمصالحها.