ضمن لقاء مرتقب بين حفتر والسراج…تعديلات مرتقبة تمس جوهر الاتفاق السياسي الليبي

elmaouid

ذكرت تقارير صحفية ومصادر إعلامية ليبية أن اللقاء المرتقب بين قائد الجيش الليبي المشير الركن خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج سيركز على تعديل الاتفاق السياسي الذي وقعته أطراف ليبية في ديسمبر 2015  تحت رعاية اممية والذي انبثق عنه المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.

ومن المتوقع أن يتم خلال اللقاء في القاهرة بحث صيغة توافقية بين أطراف النزاع بما يتيح حلحلة الأزمة السياسية بين سلطتي الشرق والغرب. وكان حفتر قد أبدى قبل أيام في القاهرة خلال مشاركته في اجتماع دول جوار ليبيا استعداده لعقد لقاءات مع الطرف الآخر أو أي شخصيات ليبية ضمن جهود مصر الدبلوماسية لحل الأزمة.واستضافت القاهرة الأسبوع الماضي اجتماعا لوزراء خارجية دول الجوار الليبي تم خلاله البحث في آليات تقريب وجهات نظر فرقاء الساحة الليبية ضمن حراك دبلوماسي يهدف إلى إعادة الاستقرار إلى ليبيا.وبحسب المصادر ذاتها من المتوقع أن يتم خلال اللقاء المرتقب بين حفتر والسراج استحداث منصب رئيس للدولة على أن يتم اختيار شخصية مستقلة لرئاسة البلاد تحظى بموافقة جميع الأطراف.وقد تشمل التعديلات أيضا تقليص عدد أعضاء المجلس الرئاسي الذي تعصف به خلافات في ظل عجزه أيضا عن فرض سلطته وسط توترات أمنية تشهدها العاصمة طرابلس من حين إلى آخر.وأشارت المصادر إلى أنه من المرجح أن تشمل التعديلات تشكيل حكومة ائتلافية موحدة يكون فيها المشير الركن خليفة حفتر قائدا عاما للجيش الليبي.وتعمل تونس والجزائر ومصر على تقريب وجهات النظر بين فرقاء الساحة الليبية بما يتيح تهيئة أرضية ملائمة للتوافق بين أطراف النزاع وبما يسمح في النهاية بوجود سلطة مركزية قادرة على إدارة الشأن الليبي وبسط سيطرتها على كامل البلاد وتهيئة المناخ لإجراء انتخابات وتشكيل مؤسسات دائمة.وسبق لمجموعة الأزمات الدولية أن أشارت في وقت سابق من 2016 إلى أن الاتفاق السياسي الليبي لم يعد بعد أشهر من عقده صالحا للتنفيذ، مشيرة إلى أن حكومة فايز السراج أعجز من أن تدير الشأن الليبي لوحدها وأنه لم يعد بإمكانها تجاهل دور المشير خليفة حفتر.ودعت إلى تعديل الاتفاق بما يتلاءم وطبيعة المشهد الليبي بما يتضمنه من تعقيدات أمنية وسياسية.وتعيد المبادرة السياسية التي تعمل عليها دول جوار ليبيا (مصر وتونس والجزائر) الملف الليبي إلى واجهة الاهتمام فيما يتوقع أن يحظى في العام الحالي بالأولوية بما ينهي الأزمة السياسية.وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر قد أشار إلى ذلك مؤكدا على ضرورة أن يكون العام 2017 عام الملف الليبي.من جانب اخر شف القيادى فى حركة النهضة التونسية _ إخوان تونس –  لطفى زيتون عن ترتيبات تجرى للتوصل إلى لقاء مرتقب بين رئيس الحركة راشد الغنوشى والجنرال الليبى خليفة حفتر.وقال لطفى زيتون ، إنه لا يوجد موعد محدد حتى الآن، موضحا أن اللقاء يمكن أن يعقد فى تونس إذا أراد حفتر ذلك.وأوضح زيتون، أن تونس مفتوحة لكل الأطراف الليبية من أجل إيجاد حل توافقى للأزمة بالبلاد، معربا عن أمله فى أن يتوصل الليبيون إلى حل يجمع كل الأطراف ويعيد سيادة الدولة واستقرارها.ويشار إلى أن اللقاء المنتظر بين الغنوشى والجنرال حفتر يأتى بعد لقاء الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة الذى ناقش خلاله الطرفان الملف الليبى.