تواصل بلدية الجزائر الوسطى حث البطالين والمنخرطين في الجمعيات والنوادي المهتمة بالبيئة على الانخراط في مبادرة تنظيف المحيط وتهيئة شوارع العاصمة في إطار مشروع الجزائر البيضاء الذي باشرته منذ فترة
طويلة، منوهة إلى أن هذه المبادرة ستتخذ شكل عقد عمل يستمر حتى 3 أشهر قابلة للتجديد موازاة مع أشغال التهيئة والترميم، وكذا تطهير البالوعات التي تقوم بها طوال فصل الشتاء بشكل دوري تجنبا للفيضانات التي أثرت كثيرا على السيرورة المعيشية للسكان المهددين بشكل دوري بالهلاك إما بفعل السيول الجارفة، أو موتا تحت الأنقاض عند تهاوي الجدران وشرفات العمارات التي تكون قد تشبعت بمياه الأمطار.
سارعت بلدية الجزائر الوسطى إلى ضم الشباب الراغب في العمل لمشروعها القاضي بتطهير شوارع أحيائها وتنظيفها من النفايات ومعها تطهير البالوعات منعا لانسدادها عند تهاطل الأمطار، وهذا في إطار المشروع الكبير الذي تبنته مصالح ولاية العاصمة والمتمثل في الجزائر البيضاء، إذ حرصت على إنشاء مؤسسات مصغّرة خاصة بتنظيف الشوارع والأرصفة والبالوعات والمحيط من النفايات والردوم بصفة عامة، إلى جانب إعادة تبليط الأرصفة، حيث عملت على إدماج الشباب البطّالين وخريجي المدارس والمؤسسات التربوية ومراكز التكوين المهني والتمهين، بإشراك واسع من الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني والنوادي البيئية بموجب عقد عمل لمدة 03 أشهر قابلة للتجديد، كما أكدت على إبقاء أبواب هذه المؤسسات مفتوحة لفائدة الشباب الراغبين في المشاركة في هذا البرنامج البيئي الطموح، المندرج ضمن مشروع “الجزائر البيضاء”؛ من أجل الحفاظ على نظافة المحيط الحضري للمدن من جهة، والحد من ظاهرة البطالة في أوساط العاطلين عن العمل من جهة ثانية.
تجدر الإشارة إلى أن مصالح بلدية الجزائر الوسطى قد باشرت، مؤخرا، في أشغال تنظيف وتهيئة عدة شوارع وأرصفة البلدية، حيث مسّت تنظيف وتنقية البالوعات والأرصفة انطلاقا من شارع أحمد شايب، بمتابعة المصالح المختصة بالبلدية وأعوان النظافة التابعين للمؤسسات الولائية ومديرية الأشغال العمومية، حيث ستتواصل العملية طيلة موسم الشتاء، في انتظار توسيعها لتشمل العديد من الأحياء الأخرى، حيث تم اقتراح إعادة تهيئة شوارع كل من كريم بلقاسم ويحيى بن عيش وعبّان رمضان وغيرها.
