زادت مظاهر الفوضى والاكتظاظ على مستوى المحطة البرية بالرغاية الواقعة شرق العاصمة والتي تعاني تشبعا فقد على أساسه القائمون على المرفق مفاتيح السيطرة عليه والتحكم في عملية دخول وخروج الحافلات التي بالكاد تخفف وطأة الازدحام داخل هذه المحطة المفتوحة على كل مظاهر المعاناة، سيما في هذا الوقت الذي تتهاطل فيه الأمطار.
إذ تفتقر إلى عوامل وقائية تحمي المسافرين من برودة الطقس ومن الأمطار مع صعوبة تأمين مقعد داخل الحافلات المضطرة إلى الاكتفاء بنصف قدرة استيعابها تجنبا لوباء كورونا، الأمر الذي كرس الفوضى في انتظار الترخيص لاستئناف رحلات القطارات التي كانت تعتبر الوسيلة رقم واحد كونها تستوعب مئات المسافرين الذين هم مشردون حاليا بين المحطات والمواقف، في المقابل لا يزال مشكل الازدحام وعدم التهيئة يحرم السكان من التسوق بأريحية على مستوى الأسواق الأربعة بالبلدية، داعين السلطات إلى إنهاء هذا المشكل الذي رافق ظهور وباء كورونا .
ضاق سكان بلدية الرغاية من تبعات انتشار وباء كورونا على يومياتهم لصعوبة تحكم السلطات في المشكلة بسبب عددهم الكبير والذي كرس الازدحام والفوضى في كل مكان، خاصة على مستوى محطة نقل المسافرين التي تشكو ضغطا حقيقيا بعدما أضحت تستقبل مئات المسافرين الذين كانوا يستقلون القطار فيما مضى، وأصبحوا مجبرين على اللجوء إلى النقل عبر الحافلات بعد تعليق نشاط رحلات القطار بسبب جائحة كورونا إلى إشعار آخر وسط ظروف كارثية من غياب واقيات وزحف النفايات على الأرضية التي أضحت تتجمع بها مياه الأمطار والأوحال رغم حداثة أشغال تهيئتها، مشتكين من قلة الحافلات المطلوبة مقارنة بعدد المسافرين المرتبكين بين ضرورة الالتزام بقواعد الحماية من الوباء وبين ضمان التنقل إلى وجهاتهم المختلفة تحسبا لانعكاسات ذلك على حياتهم الشخصية، الدراسية والمهنية وغيرها .
في ذات السياق ولنفس السبب ما تزال الأسواق الأربعة المتواجدة في البلدية رهينة الاكتظاظ والفوضى مع غياب النظافة بداخلها، حيث تتحول مع نهاية كل يوم إلى شبه مفرغة عمومية تنبعث منها روائح كريهة تثير اشمئزاز السكان والزبائن على حد سواء.
إسراء. أ