اختار المدرب الجديد للمنتخب الوطني لكرة القدم، لوكاس ألكاراز ملعب مصطفى تشاكر (البليدة)، لاحتضان المقابلتين المقبلتين لـ “الخضر” في شهر جوان، منهيا الجدل الذي كان يحوم حول فكرة العودة إلى ملعب 5
جويلية بالعاصمة. وأعلنت الفاف أن خيار الناخب الوطني جاء بعد التشاور مع اللاعبين ومسؤولي الفاف.
وسيستقبل زملاء غولام بملعب تشاكر كل من المنتخب الغيني في لقاء ودي يوم 6 جوان، والمنتخب الطوغولي في 13 جوان لحساب الجولة الأولى من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019.
ولم يكن القرار مفاجئا رغم أن العديد من المتتبعين كانوا يودون عودة المنتخب إلى ملعب 5 جويلية الذي غاب عنه منذ أكتوبر 2015، وكانت آخر مرة لعب فيها “الخضر” بملعب 5 جويلية، خلال لقاءين وديين أمام غينيا (خسارة 2-0) والسنغال (فوز 1-0) بقيادة المدرب الأسبق الفرنسي كريستيان غوركوف.
وجاء هذا القرار مخالفا لرغبة الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي الذي كان يطمح للعودة إلى ملعب 5 جويلية، معتبرا أن هذا الأخير يحتوي على كافة الشروط الملائمة.
يبقى أن خيار ملعبي البليدة و5 جويلية ليس نهائيا بالنسبة لألكاراز، حيث كان صرح الأسبوع الماضي “بالنسبة لي فكرة لعب “الخضر” بتشاكر و5 جويلية فقط لن تكون دائمة، سننقل العديد من اللقاءات إلى باقي المدن الجزائرية حتى تتسنى الفرصة لكل الجزائريين مشاهدة المنتخب عن قرب”.
ويعود آخر لقاء رسمي للمنتخب الوطني بملعب 5 جويلية، إلى 9 أكتوبر 2011 أمام إفريقيا الوسطى (فوز 2-0) لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 بقيادة الناخب الوطني الأسبق وحيد حاليلوزيتش.
ويبدو أن خيار الاستمرار في اللعب بملعب مصطفى تشاكر لم تمله ظروف تقنية أو فنية فقط، وإنما أسباب تتعلق أساسا بالجانب الذهني للاعبين، فضلا عن “ضغط النتائج” الذي يلاحق “الخضر” ورئيس الفاف الجديد خير الدين زطشي، الذي يريد الرد على منتقدي خيار انتداب المدرب الإسباني ألكاراز بتوفير كل سبل تحقيق انطلاقة جيدة مع هذا المدرب، على ملعب احتضن انجازات “الخضر” في السنوات الأخيرة ومنها تأهلين تاريخيين إلى مونديالي 2010 و2014.
أمين. ل