جدّد سكان أحواش بلدية الدويرة الواقعة غرب العاصمة مطلبهم في تمكينهم من حقهم في الترحيل، بالنظر إلى الظروف المعيشية التي أُجبروا عليها في ظل غياب أدنى ضروريات الحياة في السكنات التي يأوون إليها
والتي خلّفها الاستعمار الفرنسي، واتخذت منحى آخرا بمحاولات توسيع جعلت منها أحياء تشبه إلى حد بعيد الأحياء القصديرية.
دعا سكان الأحواش السلطات المحلية والمعنية إلى ضرورة الوقوف على أوضاعهم داخل سكنات أقل ما يقال عنها إنها لا تصلح للاستعمال البشري، مناشدين والي العاصمة عبد القادر زوخ التعجيل بترحيلهم إلى سكنات لائقة تحفظ كرامتهم وتجنّبهم حياة البؤس التي يعيشونها منذ سنوات طويلة، خاصة وأنهم يعانون عديد المشاكل التي تحولت إلى كابوس بالنسبة لهم في ظل النقائص التي تحاصرهم على غرار تدهور وضعية الطرقات التي تتحول إلى مستنقعات للمياه المتجمعة بمجرد سقوط أولى زخات مياه المطر، فضلا عن تدهور شبكة الصرف الصحي التي تسببت في تسرب المياه القذرة، ما أدى إلى انبعاث روائح كريهة باتت تثير الاشمئزاز وتسد الأنفس سيما في فصل الصيف، مبدين سخطهم وانزعاجهم الشديد من الإنقطاعات المتكررة للمياه الصالحة للشرب، فضلا عن مشاكل أخرى يتخبط فيها السكان الذين ينتظرون الترحيل بفارغ الصبر، متشبثين بأمل الترحيل في كل مرة.
وأضاف السكان في معرض شكواهم بأنهم حرصوا على نقل انشغالهم هذا في العديد من المناسبات، غير أنهم لم يتلقوا سوى الوعود، مجددين في ذات السياق نداءهم لرئيس المجلس الشعبي البلدي الجديد، من أجل العمل على ترحيلهم في أقرب الآجال وتخفيف عنهم المعاناة التي يقبعون فيها منذ فترة طويلة.
من جهتها، تجد السلطات المحلية نفسها أمام اشكالية أخرى تتمثل في ضآلة الكوطة المقدمة لهم مقارنة بعدد الطلبات المودعة بغية الحصول على سكن اجتماعي، خاصة وأنها لم تستفد إلا من 80 وحدة سكنية تعتبرها غير كافية مقارنة بعدد الملفات المودعة بالإضافة إلى سكان الضيق والبنايات الهشة.