ضاقوا ذرعا من معاناة البحث عن البدائل… سكان الدويرة يشتكون من نقص خطوط النقل

elmaouid

جدّد سكان بلدية الدويرة خاصة منهم المرحّلون الجدد مطلبهم الذي رفعوه منذ سنوات إزاء تعزيز قطاع النقل لديهم بخطوط جديدة نحو البلديات المجاورة، سيما تلك التي رحلوا منها بالنظر إلى المشاغل الكثيرة التي

تجبرهم على العودة إليها في كل مرة، دون الحديث عن أولئك الذين تتمركز مقرّات عملهم على مستواها، مطالبين السلطات المعنية بالتدخل وأخذ هذا الانشغال بعين الاعتبار والعمل على إيجاد حلول من شأنها أن تنهي معاناتهم التي طال أمدها والتي لم تقنع المسؤولين بجدوى حلها قبل تفاقم الأوضاع، خاصة ونحن مقبلون على فصل تصعب فيه الحركة ويعقد من مشكلتهم الظلام سواء في الصباح الباكر أو بعد الغروب لتزداد معاناتهم مع النقص الفادح في عددها

والأعطاب التي تصيب المتوفر منها، ناهيك عن كارثية الخدمة المقدمة لهم.

يشتكي سكان الدويرة سيما منهم المرحلون الجدد بالحي السكني 1200 مسكن من نقص فادح في وسائل النقل، خصوصا أنهم يتنقلون لبلدياتهم السابقة لقضاء حاجياتهم، مضطرين بذلك إلى الانتظار ساعات على قارعة الطريق، ما يؤدي إلى تأخرهم بصفة مستمرة عن مقاعد الدراسة والعمل، رغم خروجهم باكرا من بيوتهم، مشيرين في هذا الصدد إلى أن الحافلات إن وجدت لا تتوفر على أدنى شروط السلامة، كونها دائما معطلة، كما أكد البعض الآخر بأن مشكل النقل يعد أكبر ما يعاني منه سكان الحي السكني الجديد نتيجة النقص الفادح في عدد الخطوط التي تربطه بالمناطق المجاورة والناتج عن افتقار البلدية لمحطة نقل مسافرين حقيقية ومواقف الحافلات وكذا عدم تهيئة الموجودة، ناهيك عن المواقف العشوائية التي باتت تشكل خطرا على السكان، كما اشتكى آخرون من افتقاد الحي إلى بعض الخطوط الضرورية التي تربطهم بالبلديات المجاورة كالقبة وباش جراح، مما يضطر الكثير منهم للاستعانة بسيارات “الكلوندستان” التي استغلت غياب النقل لتفرض عليهم سيطرتها، وتطلب منهم دفع مبالغ مالية معتبرة ليست في متناول أصحاب الدخل المحدود.

وكانت السلطات المحلية قد ألقت بالكرة في ملعب وزارة النقل المخولة الوحيدة بالترخيص بفتح خطوط جديدة، مكتفية بدعوة أصحاب الحافلات الراغبين في استغلال الخطوط التقرب من مصالحها ليتم إعداد تقرير لوزارة النقل والترخيص لهؤلاء من أجل استغلال الخطوط المتوفرة والقضاء على هاجس النقل.