ضاقوا ذرعا من التنقلات المستمرة للاستفادة منها… سكان السبالة بحاجة إلى الرعاية الصحية

ضاقوا ذرعا من التنقلات المستمرة للاستفادة منها… سكان السبالة بحاجة إلى الرعاية الصحية

يعاني سكان أحياء السبالة التابع إداريا لبلدية الدرارية لأجل الظفر بخدمات طبية ضمن مراكز صحية تحتويهم، وتخفّف معاناتهم وآلامهم في ظل الحرمان الذي سلط ضدهم وجعلهم يتعايشون مع ظروف الافتقار إلى أغلب ضروريات العيش الكريم رغم الشكاوى المرفوعة التي لم يتوانوا عن الإفصاح عنها في كل مناسبة تسنح لهم، خاصة وأن المشاريع التنموية الموجهة لفائدتهم تكاد تنعدم في مقابل حرص المسؤولين على استهدافهم خلال الاستحقاقات المختلفة طمعا في أصواتهم، وتمتد بهم إلى إطلاق العنان لتعهدات بتحسين الإطار المعيشي، لكن لا حياة لمن تنادي، فلا تتجسد أي من هذه الوعود على أرض الواقع.

وحسب السكان، فإن مشكل غياب قاعات العلاج يجبرهم على نقل مرضاهم إلى المركز الصحي المتواجد وسط بلدية الدرارية، في ظروف كارثية خاصة خلال الفترات الليلية، حيث الاعتداءات وتفشي ظاهرة العنف بكل أشكاله، والفوضى والتجاوزات التي يصنعها بعض المنحرفين الذين يسعون إلى زرع الخوف والرعب وسط السكان من خلال السرقات والاعتداءات التي تسجل في حق أبنائهم، وفي هذا الإطار، ناشد السكان السلطات الوقوف على الضرر الذي يشكون منه، كما دعوا إلى ضرورة توفير المرافق الخدماتية التي تساهم في رفع الغبن عنهم، معبرين عن امتعاضهم الشديد جراء المعاناة التي يتجرعونها يوميا بسبب غياب أدنى المرافق الضرورية، والتي تأتي على رأسها الرعاية الصحية المنعدمة ثم غياب وسائل النقل مما يجبر السكان على قطع مسافات طويلة للوصول إلى مواقف الحافلات، حيث تشهد المنطقة نقصا كبيرا في المواصلات التي تقلهم إلى وجهاتهم المطلوبة، ما يسبب لهم تأخرا يوميا للوصول إلى أماكن العمل و بالتالي تعطيل مصالح السكان خاصة منهم العمال والموظفين.

كما أعرب السكان عن استيائهم لغياب كثير من المرافق الضرورية الأخرى على غرار الأسواق الجوارية والمحالات التجارية، وما زاد الطين بلة هو انتشار التجار الفوضويين الذين أصبحوا يفرضون الأسعار كما يحلو لهم، والتي تصل في بعض الأحيان إلى أسعار جنونية أرهقت جيوبهم خاصة أصحاب الدخل المحدود.

إسراء.أ