شهدت الأسواق الشعبية والمحلات المتخصصة في بيع الأواني والأعشاب والتوابل، إقبالا كبيرا من المواطنين، خاصة النساء، لاقتناء المستلزمات الضرورية لشهر رمضان، خصوصا نهاية الأسبوع المنصرم الذي بلغ الإزدحام فيه ذروته في غياب تام لوسائل الوقاية والتدافع داخل بعض المحلات؛ الأمر الذي جعل بعض المتتبعين يدعون إلى ضرورة تدخل السلطات المختصة للعمل على تنظيم العملية، وتوفير الشروط الصحية لتفادي نقل العدوى.
يُعد سوق باش جراح من أهم أسواق العاصمة، والمعروف بتوفره على محلات متخصصة في بيع وعرض كل المنتجات الغذائية والأواني والأثاث؛ ما يجعله قِبلة المواطنين، خاصة لاقتناء مستلزمات شهر رمضان، الذي حلّ علينا ضيفا كريما، الجمعة.
الأواني حاضرة حتى على الأرصفة
ومن بين الظواهر التي لازالت منتشرة بالسوق، عرض الأواني المنزلية المختلفة، التي تلقى إقبالا من طرف النساء لاستقبال شهر رمضان المبارك؛ حيث وقفت “الموعد اليومي” على طوابير من النساء داخل المحلات الواقعة في منطقة باش جراح، الحراش وبراقي، في غياب تام لشروط الوقاية والحماية من عدوى وباء كورونا؛ إذ يُخيل للمشاهد بأننا في أيام عادية، في وقت قام بعض المواطنين بارتداء الكمامات، إلى جانب مشاهد أخرى لمواطنين برفقة أبنائهم الصغار بالسوق والمحلات.
وكشفت بعض النساء ممن حاورتهن “الموعد اليومي”، أن اقتناء الأواني قبل حلول شهر رمضان يُعد من العادات والتقاليد الراسخة التي تأجلت هذه السنة بسبب إجراءات الحجر، وهن يغتنمن فرصة قيام بعض الباعة بفتح محلاتهم لاقتناء ما يرغبن فيه من الأواني التي تعد فألا حسنا لاستقبال الشهر الكريم.
طوابير وتدافع
وعن عدم ارتداء الكمامات والطوابير والاحتكاك، أكدت بعض النساء أنهن ملزمات بالخروج إلى المحلات واقتناء المستلزمات؛ بسبب الحاجة الماسة إلى بعض المستلزمات كالتوابل، مشيرات إلى أن إغلاق عدة محلات سبّب هذه الطوابير.
وأوضحت امرأة أخرى كانت ترتدي كمامة، أنها على وعي بخطورة الوضع، حيث لجأت لاستعمال الكمامات، “غير أن أغلب المواطنين لا يرتدون الكمامات رغم تواجدهم في طوابير واحتكاك بالآخرين”. وأضافت أنها تتجنب الاحتكاك، غير أن ضيق بعض المحلات وإقبال المواطنين يحول دون ذلك، داعية إلى تفادي التواصل المباشر، خاصة خلال الفترة الحالية التي تعرف توسع انتشار الوباء بولاية الجزائر، التي سجلت عدة حالات خلال الأيام الأخيرة.
كما عرفت محلات بيع التوابل هي الأخرى، إقبالا كبيرا من المواطنين، خاصة داخل السوق وبالمحلات الواقعة بنفس الشارع؛ حيث يصطف المواطنون لاقتناء الأعشاب المستخدمة في تحضير الأكلات، إلى جانب أنواع التوابل وبعض المستحضرات الخاصة التي تدخل في إعداد طعام رمضان. وأكد أحد الباعة أنه لجأ إلى وضع بعض الإجراءات؛ مثل فرض دخول شخصين فقط إلى المحلات لاقتناء التوابل، ووضع شريط لاصق يحدد منطقة الوقوف، غير أن بعض المواطنين لا يحترمون الإجراءات، فيدخل المحلَ أكثر من 3 أشخاص، مع عدم احترام المسافة. وأكد المتحدث أنه سيلجأ إلى إغلاق المحل أمام المواطنين، وفرض إجراءات إضافية، داعيا إياهم إلى التحلي بالحس المدني، خاصة أمام الوباء سريع الانتقال.
لمياء. ب