ضاربين إجراءات الوقاية من كورونا عرض الحائط… محلات العاصمة تكتظ بالزبائن في أواخر الشهر الفضيل

ضاربين إجراءات الوقاية من كورونا عرض الحائط… محلات العاصمة تكتظ بالزبائن في أواخر الشهر الفضيل

ضربت العائلات المقبلة على المحلات التجارية بالعاصمة، قبيل ساعات قليلة عن حلول عيد الفطر المبارك، عرض الحائط، كل الإجراءات المتبعة على مدار أشهر للوقاية من خطر وباء كورونا، سيما خلال الأيام الأخيرة التي عرفت ارتفاعا محسوسا للحالات المسجلة وظهور سلالات جديدة أثارت نوعا من القلق والارتباك لدى المنظومة الصحية التي استنزفت كل جهودها في المرحلة السابقة.

ورغم التحذيرات والحملات التحسيسية الدورية، إلا أن الكثيرين ضعفوا أمام مظاهر العيد من حاجة إلى ملابس جديدة للأطفال واقتناء مستلزمات صناعة الحلويات وغيرها، وهو ما جعل أصحاب بعض المحلات يغلقون الأبواب لصد الأسراب المندفعة تحسبا للتعرض لعقوبات الأجهزة الأمنية التي اكتفت في أغلب الأحيان بالإنذارات الشفهية، أما في المناطق التي تقل فيها دوريات الدرك والشرطة فحدث ولا حرج والوضع أضحى ينذر بكارثة حقيقية.

أضحت محلات بيع الملابس والأحذية وحتى المحلات التجارية الخاصة بصناعة الحلويات تضج بالزبائن الذين استغلوا تخفيف إجراءات الوقاية من وباء كورونا ليقبلوا على اقتناء ملابس العيد، حيث لم تجد العائلات حرجا في تجاهل كل التدابير ومنها حتى الكمامات، بل وأحضرت معها أبناءها ومنهم حتى الرضع، ورغم ترحيب أصحاب المحلات بهذه المستجدات لتعويض الخسائر الكبيرة التي تكبدوها في الفترة السابقة، إلا أن سيف الحجاج الذي أشهرته الأجهزة الأمنية حال دون اكتمال فرحتهم بعدما تأكدوا أن احتمال غلق المحل بسبب هذا الوضع وارد جدا.

وما زاد الطين بلة هو زحف الباعة الفوضويين على الفضاءات المتاحة، مستغلين الاقبال الكبير من العائلات على سلعهم المعروضة التي تكون في المتناول في أكثر المرات، فارضين بذلك منطقهم القائم على الفوضى متسببين في عرقلة مرورية تستمر حتى ساعات متأخرة من الليل .

وحسب كثير من العائلات، فإنها تفضل الباعة الذين يخفضون أسعار السلع مهما كانت طريقة عرضهم لها أو أنهم يقبلون على الأسواق الشعبية التي لطالما تواءمت وقدراتهم الشرائية، وأنهم ضاقوا ذرعا من الإجراءات الوقائية التي حرمتهم من كثير من الأمور طوال أكثر من سنة وأضحوا متعطشين لفرحة العيد مع الأهل والأقارب .

إسراء. أ