صيادو العاصمة يعتمدون عليها لتحقيق ربحهم الموسمي.. حملات لحماية الأسماك المهاجرة من الصيد العشوائي

صيادو العاصمة يعتمدون عليها لتحقيق ربحهم الموسمي.. حملات لحماية الأسماك المهاجرة من الصيد العشوائي

خرج صيادو العاصمة عن صمتهم إزاء تزايد ظاهرة الصيد العشوائي التي تستهدف الأسماك المهاجرة بعيدا عن رقابة فرق الردع، رغم أن هذا النوع من الثروة السمكية يحتكم إلى قوانين كثيرة تحسبا لزواله نظرا لصعوبة تأقلمه في مياه البحر الأبيض المتوسط غير العميقة والدافئة، وأن أغلب الوقت يعتمد عليها كطريق عبور لا غير للتنقل إما إلى المحيط الأطلسي أو الاستقرار بالمنطقة العميقة في المياه الإقليمية الإيطالية، مشيرين إلى أن ارباك دورتها البيولوجية من قبل البعض يمنع على الصيادين مصدر رزقهم الموسمي الذين ينتظرونه بفارغ الصبر.

وكانت القطرة التي أفاضت الكأس لدى المهنيين، ما وقع مؤخرا بميناء الجميلة، عند صيد سمك أبو السيف وهو بحجمه الصغير، ما يهدد هذا النوع بالزوال لو ازداد الإقبال عليه في الفترة القادمة، حيث عقدوا اجتماعا بمقر محطة الصيد البحري وقدموا جملة توصيات لحماية هذه الثروة وغيرها، من خلال وقف صيد سمك أبو السيف بعد ثبوت تواجد السمك الصغير لحماية الثروة السمكية، مع دعوة الباحثين لبدء دراسة حول فترات تكاثر السمك وفترات تواجده بكثرة لإعادة النظر في فترة الراحة البيولوجية إضافة الى دعوة مهنيي الصيد لباقي الولايات لحماية الثروة السمكية، موضحين أن هذه الأنواع من الأسماك المهاجرة هي مصدر رزقهم ولا بد من الحفاظ عليها، فهي تأتي في فترة قصيرة ثم ترحل وزيادة على ذلك تشكو الكثير من العراقيل في مسارها البيولوجي مثل سوء الأحوال الجوية والتيارات المائية.

كما دعوا إلى الالتفات لنوعية الشبكات التي لا تزال تستعمل رغم أنها لا تتوافق و شروط ممارسة الصيد كما أنها ممنوعة دوليا، كما اقترحوا تغيير موعد صيد سمك أبو السيف لأن شهري نوفمبر وديسمبر يعرفان بكونهما موعدا لتكاثر هذا السمك، مشيرين إلى ضرورة إعادة النظر في كل تواريخ الراحة البيولوجية لأنواع السمك المختلفة كون أغلبها أعد بطريقة عشوائية ويضر السمك والصياد على حد سواء .

إسراء. أ