صنّفهم إرهابيين …..الجيش يشن حملة واسعة ضد مهربي المخدرات

elmaouid

تشنّ وحدات تابعة للجيش الوطني الشعبي وقوات حرس الحدود، عملية عسكرية واسعة برية وجوية تستهدف شبكات تهريب المخدرات وتجار الأسلحة في ولاية تندوف، وعلى طول الشريط الحدودي الصحراوي مع

موريتانيا والمغرب.

ومنحت قيادة الجيش الضوء الأخضر لمختلف الوحدات العاملة في الميدان على الحدود باستعمال السلاح الجوي وبالأخص الطائرات العمودية لقصف المهربين، في حال رفضهم الامتثال والاستسلام لقوات الجيش وإبداء مقاومة لها.

وجاءت العملية التي نفذتها وحدات الجيش، الجمعة، واستعملت فيها حوامات عسكرية لتؤكد ذلك، حيث تم تدمير مركبة رباعية الدفع، كان على متنها ثلاثة من تجار المخدرات قرب الشريط الحدودي الجزائري الموريتاني، فيما تم استرجاع أربع قطع أسلحة وقاذف صاروخي من نوع “أر بي جي 7″، وجهاز اتصال عبر الأقمار الصناعية وكمية معتبرة من الذخيرة.

وكانت حوامتان عسكريتان قد دمّرتا سيارتين رباعيتي الدفع، وقتلتا اثنين من مروجي مخدرات، في منطقة الشناشن الحدودية، قرب مدينة تندوف. واسترجعت قوات الجيش، بعد قصف السيارتين، رشاشًا ثقيلًا من نوع “أف أم بي كا”، وكمية من الذخيرة، و500 كيلو غرام من “الكيف” المعالج، كانت بحوزة تجار المخدرات. وفي منطقة بشار، قرب الحدود الغربية مع المغرب، أوقفت وحدة من الجيش تاجري مخدرات كانا على متن شاحنة معبأة بالمخدرات.

ولعل اللافت في بيانات الجيش الوطني الشعبي الخاصة بالقضاء على تجار المخدرات، هو تضمّنها وصف “الإرهابيين”، في إشارة منه إلى تصنيف المهربين في خانة الإرهابيين المنتمين إلى الجماعات المسلحة، بعد أن أثبتت التحقيقات والتقارير أن مهربي المخدرات يتعاونون بشكل وثيق مع تجار المخدرات في تأمين مرورهم عبر مناطق تنشط فيها، لا سيما منطقة الصحراء والساحل، شمالي مالي والنيجر وموريتانيا، قرب حدود هذه الدول مع الجزائر.

ومن شأن هذا التحول الكبير في التصنيف والتركيز العسكري بالنسبة لقوات الجيش، على منطقة تندوف وبشار والحدود مع موريتانيا، أن يحد من تمدّد نشاط شبكات تهريب المخدرات في المنطقة الصحراوية، خاصة تلك القادمة من موريتانيا، والتي كانت تستغل تركيز الجيش على مناطق الحدود، شمال مالي والنيجر، لتهريب المخدرات.

وذكرت وزارة الدفاع الوطني في بياناتها أن كلّ العمليات التي نفذها الجيش في ظرف أقل من أسبوع، تستهدف التصدي لمروجي مخدرات مدججين بالأسلحة الثقيلة، كما نشرت وزارة الدفاع على موقعها الرسمي، عددًا من الصور لسيارات مهرّبي المخدرات بعد قصفها جويًا من قبل حوامات عسكرية، وكذا للأسلحة والمخدرات التي كانت بحوزة المهربين.