علمتني جراح الدهر كيف الصمود
ومخالب الزمن قلمتها
بسيوف لأغمادها لن تعود
يا سيدة الاغواء
يا ناكثة العهود
يا عاشقة الغدر
جاء يومك المعهود
انزاح القناع وسقط
فأحمر الشفاه لا يوضع على الخدود
تحطمت التماثيل وانت كبيرتهم
وتلعثم بين لسانك زئير الأسود
كم تألمت حين بانت حقيقتك
وقلبك الزائف يسبح في بحر الجحود
لم أعد ذلك الولهان سيدتي
لأنك تمثال يعزف الجمود
سأصنع عظمتي منك
ومن طيبتي لن أكون عدوا لدود
سأنظف حقلي من ألغامك
وأشكر الرب المعبود