صلاة الروح

elmaouid

أَخبُو عَلى طَلَلِ الآمَـــــالِ والمِحَــــنِ

تَيْهٌ تَشظَّى عَلى أصْقـَــــاعِهِ زَمـَـــنِي

يُسافِرُ الجُرْحُ فِي أحْـــــقَابِ أُمْــــنيةٍ

لا تَسْألِ الآهَ كيْف اجْــتَاحَها شَجَــني

هَلْ يُنْبِئُ اللَّحْظُ فِي أَقْداحِهِ ثـَـــــمَلِي

والصّمت ربّت في ضوضائه وهني

 كلّي ثقوبٌ فهل للشــــــمس تجمعني

تُقشّر الّلّيلَ بين الحِلِّ والظّــــــــــــعَنِ

 مَالِي وَقَدْ أَرهَقَ الإبْحــــــارُ أشْرِعَتِي

مازِلْتُ خَارِطَةً يشـــــــــتَاقُها وَطَنِي

من أدحض السّهم قد مكّنته قدري

هَلْ أَغْرَقَ الذَّنْبُ فِي أَحشـَــــائِهِ سُفُنِي

سَبْعٌ عِجَافٌ طَوَيْنَ الصَّبرَ أُمـْـــــــنِيَةً

علي بسبع وزرعي لازِبُ المـــــــــحنِ

هَلْ للذَّبِيحِ سَنَاءُ البِشْرِ رُؤْيـَــــــــــــتهُ

يفتكُّه الضّوء قلبًا مُــــــــــورق الفَنَنِ

إنِّي الغُروبْ وقَحطُ الدَّهرِ غُــــــرْبَتهُ

والطّفل مدَّ, ذراع الشـــــــــوق للوثنِ

 

توسّد البحر أحـــــــــــــلامي لأملأه

والليل تغرق في أحـــــــــــداقه مدني

تفتّت الـــــــدّربُ في الأقدام أحجيةً

واغتالني الوقت بين الصّفح والظِّننِ

جنائز الصــــــبر بعض من تدبرنا

يصفّق الضوء بين الآه والـــــــكَفَنِ

إنّ الحَنوط إذا ما حـــــــــنّ في أثر

لبّت نداه دواعي الــــــــــرّوح والبدَنِ

صَلَّى العَزَاءُ صَــــــــــلاةً لا قُنُوطَ به

 عَلِّي أُمِيتُ شُحـُــــوبَ المَوتِ والحَزَنِ

آبَ اليَقينُ لِسـَــــــــــانُ الذِّكرِ مَرجِعهُ

حَتَّى تَجَلَّى بِـــــــــــسِرِّ الحَالِ والعَلَنِ