تلقاها الرئيس الفرنسي من زوجته خلال زيارته لفيتنام.. وقصر الإليزيه في حرج

صفعة غير متوقعة تعصف بصورة ماكرون

صفعة غير متوقعة تعصف بصورة ماكرون
  • فيديوهات ذكاء اصطناعي تسخر من ماكرون بعد صفعة زوجته

 

في مشهد لم يكن متوقعًا على الإطلاق، تداولت وسائل إعلام فرنسية وعالمية مقطع فيديو يُظهر لحظة نزول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته “بريجيت” من الطائرة الرئاسية في مطار هانوي بفيتنام، ضمن بداية جولة آسيوية تشمل أيضًا إندونيسيا وسنغافورة، غير أن ما أثار الجدل في الفيديو ليس توقيت الزيارة أو أهميتها، بل لقطة بدت فيها السيدة الأولى وهي تصفع زوجها داخل الطائرة، قبل أن يبدأ الاثنان نزولهما إلى أرض المطار.

 

تفسيرات متضاربة: دعابة أم توتر؟

اللقطة، التي صُوّرت من زاوية ضيقة عند باب الطائرة، أظهرت يد بريجيت تلامس وجه ماكرون بشكل فُسّر على أنه صفعة خفيفة أو دفعة مفاجئة، بدا الرئيس متفاجئًا للحظة، قبل أن يستدير ويحيي الوفد المستقبل، بينما تجاهلت بريجيت ذراعه الممدودة وتشبثت بحافة درج الطائرة. وبينما اعتبر البعض أن ما حدث هو خلاف عابر بين الزوجين، قال آخرون إن المشهد يعكس لحظة ودّ طريفة تم تضخيمها إعلاميًا.

 

الإليزيه يتراجع: من التشكيك إلى التفسير..

في البداية، حاول قصر الإليزيه التشكيك في صحة الفيديو، مرجّحًا أنه قد يكون مزيّفًا باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهي فرضية وجدت صدى لدى بعض وسائل الإعلام، لكن سرعان ما أكدت وكالات موثوقة كـ”أسوشيتد برس” و”بي إف إم” أن الفيديو حقيقي، مما دفع الإليزيه إلى تغيير روايته. وقال مصدر من الرئاسة، إن الأمر لا يعدو كونه “لحظة استرخاء ودعابة بين زوجين”، مشيرًا إلى أن الضجة الإعلامية مفتعلة وتخدم أجندات خارجية، على رأسها “الحسابات المعادية لفرنسا وروسيا”.

 

رد ماكرون: تأويل خاطئ ومبالغة إعلامية

الرئيس الفرنسي لم يلتزم الصمت، بل تحدث من فيتنام مؤكدًا صحة الفيديو، لكنه نفى أي إساءة أو خلاف، واصفًا ما حدث بأنه “موقف عابر أُخرج من سياقه”، وأكد ماكرون أن زوجته كانت تمزح معه في لحظة توتر قبيل بدء جولة دبلوماسية حساسة، وأضاف أن الرأي العام بات مهووسًا بتحليل الإيماءات، مستحضرًا مشاهد أخرى أُسيء فهمها مؤخرًا، كالمصافحة القوية مع أردوغان، أو مشهد سابق مع رئيس الوزراء البريطاني أُسيء تفسيره أيضًا.

 

العلاقة تحت المجهر مجددًا

ليست هذه المرة الأولى التي تُسلّط فيها الأضواء على العلاقة الشخصية بين ماكرون وزوجته بريجيت، خصوصًا مع الخلفية الفريدة لعلاقتهما؛ إذ تعرّف عليها عندما كانت معلمته وهو في سن المراهقة، ما جعل علاقتهما موضع اهتمام مستمر في الإعلام الفرنسي والدولي. ومع كل ظهور مشترك، تُقرأ الإشارات والحركات وتُفسر أحيانًا خارج سياقها، كما حدث هذه المرة.

 

من هانوي إلى “إكس”: المقطع يصبح ترند

انتشر الفيديو بسرعة كبيرة على مواقع التواصل، خاصة منصة “إكس”، حيث تصدّر محركات البحث بمجرد إدخال اسم ماكرون. وتوالت التفسيرات والميمات الساخرة، بعضها استخدم الذكاء الاصطناعي لتضخيم المشهد أو إعادة تمثيله، فيما تداولت بعض الحسابات المشهد على أنه “صفعة حقيقية”، رغم نفي الرئيس والمؤسسة الرئاسية لذلك. ولكن مهما حاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التخفيف من وقع الحادثة واعتبارها مجرد دعابة زوجية، فإن الصور المتداولة قد تترك أثرًا سلبيًا على صورته العامة، خاصة في سياق دولي حساس، حيث تُفكّك الإيماءات وتُفسَّر بعناية، مما قد يضعف هيبة الرئاسة الفرنسية.

أ.ر