صحيفة “العرب” تعود إلى تعيين القاسمي عميدا لجامع الجزائر الأعظم: رسالة تنطوي على رمزية سياسية ودينية وفكرية تتبنّى خط الاعتدال والوسطية

صحيفة “العرب” تعود إلى تعيين القاسمي عميدا لجامع الجزائر الأعظم: رسالة تنطوي على رمزية سياسية ودينية وفكرية تتبنّى خط الاعتدال والوسطية

تحدثت صحيفة “العرب” اللندنية بإيجابية عن محمد مأمون القاسمي الحسيني وعددت مناقبه وأثنت على قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بتعيين القاسمي شيخ الزاوية الرحمانية عميدا لجامع الجزائر برتبة وزير، وقالت بأنها رسالة تنطوي على الأهمية التي تريد السلطة منحها لجامع الجزائر، كرمزية سياسية ودينية وفكرية تتبنّى خط الاعتدال والوسطية، وتحارب التطرف الديني الذي جر البلاد الى عشرية دموية راح ضحيتها نحو ربع مليون جزائري بحسب بيانات رسمية.

وكتبت الصحيفة: “القاسمي الذي ولد في بلدة الهامل بالمسيلة، حفظ القرآن الكريم في الزاوية، آخذاً العلم عن شيوخها الذين كان من بينهم محمد عبد العزيز الفاطمي، ومحمد قريشي التاجروني، والخليل مصطفى، وأحمد بن عزوز، وأخذ إجازته العلمية الأولى من والده في مكة المكرمة، كما أجيز في الدراسات العليا من جامعة الجزائر”.

وتابع صاحب المقال: “القاسمي يدعو إلى تبني مرجعية دينية معتدلة تنصهر فيها جميع الأفكار والتوجهات، وتتفادى الخلافات التي تهدد التماسك الديني والاجتماعي، في ظل تنامي وتغلغل تيارات ومذاهب دينية وافدة، على غرار السلفية والأحمدية، وهو يعتبر أحد وجوه التيار الصوفي ومن أبرز علماء الدين المالكيين، فهو شخصية يشهد لها بالاعتدال والوسطية، قدمت الكثير من الإسهامات من أجل الوحدة بين المذاهب الإسلامية والتقريب بين الفرقاء، فقد شغل منصب شيخ زاوية الهامل القاسمية، ورئيس المعهد القاسمي للدراسات والعلوم الإسلامية، ورئيس الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية، فضلا على عضويته في المجلس الإسلامي الأعلى”.

وخلص كاتب المقال بالقول: “الجزائر تعتبر جامع الجزائر صرحها الجديد، وليس مجرد مسجد وحسب، بل صرحاً لتكوين الأئمة ومعهدا للشريعة الإسلامية لتكوين الطلبة والأساتذة، ولحفظة القرآن الكريم، فهو عبارة عن مجمع ثقافي يضم 25 واجهة، ومركبا يضم دارا للقرآن الكريم ومعهدا عاليا للدراسات الإسلامية يستوعب ثلاثة آلاف طالب، ومكتبة تتسع لألفي شخص، ومدرسة لتعليم القرآن الكريم وعلومه، إضافة إلى مجموعة من الحدائق والمائيات والأبنية الإدارية ومساكن للموظفين، ومركزا صحيا”.

ب/ص