تلعب الأطعمة دورا كبيرا في السيطرة على مستوى السكر في الدم، ويبحث عادة مرضى السكري عن الألياف التي تساهم في إبطاء امتصاص السكر في الدم، وغالبًا تكون موجودة في الفواكه والخضروات. ومن الفواكه المفيدة لمرضى السكري الموز، ولكن هناك ضوابط يجب الالتزام بها عند تناوله، خاصة أنه يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات والسكر، وهي العناصر الغذائية الرئيسية التي ترفع مستويات السكر في الدم، وذلك ما نقدمه إليكم في السطور التالية:
– يحتوي الموز على الكربوهيدرات التي ترفع نسبة السكر في الدم، إذ تحتوي موزة واحدة متوسطة الحجم (حوالي 126 جرامًا) على 29 جرامًا من الكربوهيدرات و 112 سعرة حرارية، و15 جرامًا من السكر، وذلك يجعل مرضى السكري يخشون من تناوله.
– ولكن الخبر السار هو أن الموز يحتوي أيضًا على الألياف، والتي قد تقلل من ارتفاع نسبة السكر في الدم، فثمرة من الموز متوسطة الحجم تحتوي على 3 جرامات من الألياف.يجب على مرضى السكري، تناول كميات كافية من الألياف الغذائية نظرًا لفوائدها الصحية، حيث تساعد في إبطاء عملية الهضم وامتصاص الكربوهيدرات. الموز غير الناضج يحتوي على سكر أقل ونشا أكثر مقاومة، وهي عبارة عن سلاسل طويلة من الجلوكوز (النشا) “مقاومة” للهضم في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي، وهذا يعني أنها تعمل بشكل مشابه للألياف ولن تسبب ارتفاعًا في مستويات السكر في الدم.
ويبقى السؤال.. هل الموز آمن لمرضى السكري؟
توصي معظم الإرشادات الغذائية العامة لمرض السكري باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يتضمن الفاكهة، وذلك لأن تناول الفاكهة والخضروات يرتبط بصحة أفضل وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض، مثل أمراض القلب وبعض أنواع السرطان.على عكس منتجات السكر المكرر مثل الحلوى والكعك، فإن الكربوهيدرات الموجودة في الفواكه مثل الموز تأتي مع الألياف ومضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن. وبشكل أكثر تحديدًا، يوفر الموز الألياف والبوتاسيوم وفيتامين ب 6 وفيتامين سي، كما يحتوي على بعض مضادات الأكسدة والمركبات النباتية المفيدة، بالنسبة لمعظم مرضى السكري، يعد الموز خيارًا صحيًا، ولكن بشرط حسابه مع الكربوهيدرات التي يتم الحصول عليها.