في الكثير من الأحيان لا يكون لدينا سوى القليل من الوقت لإنجاز كل شيء، خصوصا بالنسبة للنساء، اللائي يتوجب عليهن فعل كل شيء على مدار اليوم.
هذا الإحساس العالي بالتوتر، يؤدي بنا في نهاية المطاف إلى تناول أي شيء وإهمال نوعية الطعام، وكذا عدم منح الوقت الكافي لوجبة الطعام.
إن الجلوس لتناول الطعام ببطء وتكريس الوقت الكافي لأي وجبة غذائية، سواء كانت رئيسية أو ثانوية، ليس أبدا بالقول الهراء، فالعديد من الدراسات أكدت بأنه من المهم جدا أخذ الوقت الكافي لتناول الطعام، مع قطع الإتصال بكل شيء والتركيز فقط فيما نأكله.
فتناول الوجبة بسرعة يدفعنا إلى أكل كمية أكبر وبطريقة سيئة جدا، في حين، إذا قضينا وقتا أطول على المائدة، نقوم بعملية المضغ بشكل أفضل، ونحس بالشبع بسرعة.
وينصح الخبراء بمضغ اللقمة من 5 إلى 10 مرات قبل بلعها من أجل الحصول على أفضل هضم، وعلاوة على ذلك، فحينما نخصص وقتا أطول لعملية المضغ، فإننا نرسل إلى دماغنا معلومة مفادها أننا خصصنا مدة زمنية من 20 دقيقة مثلا كلها في الأكل، فيقوم بمنحنا إحساسا بالشبع، بغض النظر عن كمية الأكل التي قمنا بتناولها.
إن القيام بمثل هذه التفاصيل الصغيرة أثناء وجبة الطعام يمنح الجسم الراحة الضرورية، كما يمنح النفسية المتوترة الاستقرار الضروري لها قبل الأكل وبعده.