صحتنا في غذائنا…. تناول الكثير من الخضروات الطازجة يعدل المتغير الجيني المتسبب بأمراض القلب

elmaouid

في مقالة نشرت في مجلة تكنولوجيا الغذاء، كتب توني تارفر أن الاكتشافات الحديثة حول العوامل الوراثية الناتجة عن النظم الغذائية المتبعة في مجتمعات بعينها يوضح كيف تساعد الأطعمة النباتية في الوقاية من تلك الأمراض.

ويوضح تارفر أن علاجات الأمراض المستعصية قد حيرت الباحثين سنوات طويلة، إلا أن دراسات حديثة عن التغذية أكدت أن أفضل طريقة لإيقاف زحف هذه الأمراض يعتمد على تغيير عاداتنا الغذائية.

وكتب تارفر: “نحن نعيش الآن في عالم يبرز الابتكارات التي تستهدف تحسين صحة الإنسان، كما تقدم فرصاً للحصول على أنواع شهية من الأطعمة، إلا أن أنواع الطعام التي صارت أكثر شيوعاً في العالم اليوم لا تقدم الكثير لتحسين صحة الإنسان”.

وشرح أن “الكثير من النظم الغذائية المتبعة اليوم تشتمل على أطعمة قليلة الألياف وتحتوي على حبوب منزوعة القشور ومنتجات حيوانية غنية بالدهون المشبعة والقليل من الأطعمة النباتية”، منبهاً إلى أن العادات الغذائية في المجتمعات الغربية تسهم بشكل كبير في زيادة الإصابة بالأمراض المستعصية غير المعدية.

وأشار الكاتب إلى أن النباتات تشتمل على مواد حيوية منشطة تلعب دوراً هاماً في السيطرة على العوامل الجينية والحيوية التي تساهم في الإصابة بالأمراض، كمضادات الأكسدة التي تساعد الجسم في التخلص من العوامل التي تدمر الخلايا وتتسبب في الالتهابات الحادة.

يُذكر أن بعض الخضروات يمكن أن تقلل أو تزيل التأثير السيئ لبعض الجينات على مخاطر الإصابة بالأمراض المستعصية.

وقد حددت دراسات سابقة بعض الجينات والتحورات الجينية التي ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية، بعض هذه المتغيرات الجينية تجعل الأشخاص أكثر عرضة لزيادة مستوى الكولسترول في الدم وبعضها يتسبب في تكون البقع النشوية والدهنية داخل الشرايين، بينما تعرّض أخرى الجسم لارتفاع ضغط الدم.