وبالنظر إلى أن الفول السوداني أرخص بكثير ومتاح بشكل أكبر بالمقارنة مع الثمار البندقية، فإن تشجيع زيادة استهلاكه يمكن أن يشكل وسيلة اقتصادية لتحسين الصحة القلبية الوعائية لدى العموم، بحسب المشرف
على الدراسة.
كذلك قال وليام بلوت من مركز البحوث السرطانية في جامعة فاندربيلت والمشرف المساعد على الدراسة إن “هذه البيانات صادرة عن دراسات وبائية وليس عن تجارب سريرية مراقبة، من هذا المنطلق، لا يمكننا أن نكون متأكدين من أن استهلاك الفول السوداني بحد ذاته أدى إلى تقليص الوفيات”، لكنه أشار إلى أن “النتائج تدعم بحوثا سابقة خلصت إلى وجود منافع مشجعة للفول السوداني على الصحة”.
وتمت ملاحظة منافع الفول السوداني على الأشخاص من الجنسين ومن كل الفئات وفق الباحثين الذين تابعوا المشاركين في الدراسة طوال فترات تراوحت بين 5 سنوات إلى أكثر من 12 سنة.
والغاية الأساسية من هذه الدراسة هي اظهار أن تناول كميات صغيرة من الفول السوداني، كاستهلاك 30 غراما أسبوعيا، له آثار ايجابية في الحماية من الأمراض القلبية الوعائية.
يشار إلى إن الفول السوداني غني بالمغذيات ويحوي على أحماض دهنية غير مشبعة وألياف وفيتامينات ومضادات للأكسدة، وكلها مفيدة لصحة القلب والأوعية الدموية.
وبحسب البروفيسور بيتر فايسبرغ المدير الطبي في مؤسسة “بريتش هارت فاونديشن”، فإن “نتائج هذا البحث تدفع إلى الاعتقاد بأن القيام بزيادة متواضعة في كمية الفول السوداني على نظام غذائي متوازن أمر جيد “على الصعيد الصحي.