في الوقت الذي يفضِّل فيه بعض الأشخاص تناول الحليب الخام، يميل آخرون إلى شرب اللبن المعلب، لاعتقادهم أنه أكثر أمانًا على الصحة العامة وأفضل من ناحية القيمة الغذائية، فهل هذا صحيح؟
نستعرض في السطور التالية، أوجه الاختلاف بين الحليب الخام والمعلب، بحسب ما جاء بموقع “Healthline” تعتبر عملية البسترة هي الاختلاف الوحيد بين الحليب الخام والمعلب، فالحليب الخام لا يخضع لعملية المعالجة التي يشهدها اللبن المعلب، حيث يُقدم للمستهلك مباشرة بعد الحصول عليه من البقر أو الجاموس أو الماعز. والبسترة، هي معالجة يتعرض لها الحليب الخام قبل تعبئته آليًا وبيعه في الأسواق، للتخلص من البكتيريا الضارة الموجودة به بفعل الحرارة العالية، وهناك طريقتان للبسترة، الأولى يتم تسخين الحليب على درجة حرارة 161 درجة فهرنهايت لمدة 15 ثانية على الأقل، والطريقة الثانية يطلق عليها اسم “البسترة الفائقة”، وتعتمد على تسخين اللبن على درجة حرارة 180 درجة فهرنهايت لمدة ثانيتين.
ويحتوي الحليب الخام على أنواع ضارة من البكتيريا، مثل الإيكولا والسالمونيلا والليستريا والبروسيلا وبكتيريا العطيفة وطفيل كربتوسبورديوم. وتتسبب هذه الأنواع من البكتيريا في الإصابة بالأضرار التالية:
– آلام حادة في البطن
– القيء المستمر.
– الإسهال لعدة أيام.
– مقاومة المضادات الحيوية.
ومع استمرار تناول الحليب الخام وعدم الاهتمام بعلاج المشكلات السابقة، قد يصاب الشخص بأضرار أكثر خطورة، ومنها:- متلازمة غيلان باريه.- الشلل.- متلازمة انحلال الدم اليوريمية، وهي حالة مرَضية تحدث عند تعرض الأوعية الدموية الصغيرة الموجود في الكليتين للالتهاب والتليف.- الفشل الكلوي.- السكتة الدماغية.
هذا، وأكد خبراء التغذية أن اللبن المعلب أفضل من الحليب الخام، مشيرين إلى أن عملية البسترة التي يتعرض لها اللبن المعلب تساهم في القضاء على البكتيريا الضارة الموجودة به، والتي يصعب التخلص منها عن طريق غلي اللبن، حتى وإن تم غليه أكثر من مرة. ورغم عملية البسترة التي يشهدها اللبن المعلب، ولكنه يظل محتفظًا بعناصره الغذائية كما هي، وهو ما يضمن للمستهلك الحصول على فوائد الحليب كاملة، دون الإصابة بأي من الأضرار السابق ذكرها.