صبرا جميل

elmaouid

هزمني حزني…

هزمني دمعي…

لم أستطع الصمود طويل

لم أستطع حتى أن أحرر طائرا

لم أستطع كتابة قصة لطفل ينام عليها ملئ العين قرير

حلما واحدا لامرأة عجزت على تحقيقه لها فبئس الخليل

ثم أصرخ في الصدى فأسمع صوتي بل صوت العويل

فيهزمني البكاء

فأبكي مع من يحملون الجنائز

إلى المراقد الأخيرة

ومع ثكلى تخاطب القاتل وتبكي القتيل

فأبكي

عندما أرى الجوع يحاصر بلدا وأطفالا أجسادهم نحيلة

فأبكي

لست جبانا فأنا أبكي على ذل القبيلة

فتهدأ نفسي لأنها رأت شكا يجبره اليقين على الرحيل

وذاك الغد يقترب ويقترب فينصرني ويردد صبرا

وصبرا جميل