يعتبر ارتفاع ضغط الدم من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا حول العالم، ويحتاج الأشخاص المصابون به إلى تناول الأدوية التي تساعد على خفضه إلى مستواه الطبيعي، لتقليل فرص الإصابة بمضاعفاته الخطرة. ورغم ضرورة تناول أدوية الضغط المرتفع، وفق الجرعات التي يحددها الطبيب المعالج، إلا أن هذا الأمر غير كافٍ للاستفادة من فعاليتها، بل يجب الالتزام أيضًا بمواعيد الحصول عليها.
أفضل وقت لتناول أدوية الضغط المرتفع:
وفي هذا الصدد، قال الأطباء إن أغلب المرضى يتناولون أدوية الضغط المرتفع في الصباح، لأنه عادةً ما يكون مرتفعًا في هذا الوقت من اليوم، نتيجة لإفراز الجسم بعض الهرمونات، ثم يعود للانخفاض عند حلول المساء. ومع ذلك، أظهرت بعض الدراسات أهمية تناول الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم ليلًا، لتقليل خطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية عند الاستيقاظ من النوم صباحًا. وأضاف الأطباء أن الحالة الصحية لبعض المرضى قد تستدعي الحصول على أكثر من دواء، مثل تناول مدرات البول صباحًا والأدوية الموسعة للشرايين مساءً.
فعالية أدوية الضغط المرتفع
تبدأ أدوية الضغط المرتفع في مباشرة عملها داخل الجسم بعد مرور 4 ساعات من تناول الجرعة، وتستمر فعاليتها لمدة 15 ساعة، ويحدد الطبيب المعالج موعد الحصول عليها، استنادًا لأوقات ارتفاع وانخفاض ضغط الدم لدى المريض، فإذا كانت ذروة ارتفاع ضغط الدم في الصباح، يجب تناول الأدوية التالية فور الاستيقاظ من النوم:- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.- حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين.- حاصرات بيتا.- حاصرات قنوات الكالسيوم. وينصح الأطباء بتناول الأدوية السابقة قبل النوم، لأنها قد تسبب النعاس، والأهم من ذلك، أنها صممت لإطلاق المادة الفعالة ببطء خلال ساعات الليل، بحيث يستمر تأثيرها لفترة في الصباح. ومع التقدم في العمر، لا ينخفض ضغط الدم أثناء النوم، كما هو الحال عندما يكون الشخص أصغر سنًا، لذلك، ينبغي على كبار السن المصابين بالضغط المرتفع أن يأخذوا هذه الأدوية في الصباح.