افتتحت مدينة تيارت أبوابها لاستقبال الصالون الوطني للعتاد والموارد الفلاحية وتربية الحيوانات في دورته الجديدة، الذي أقيم بين 15 و17 فبراير 2025.
وشهد المعرض، حضورا قويا للعديد من الشركات الجزائرية التي عرضت أحدث ما توصلت إليه الصناعة المحلية في مجال المعدات الفلاحية وتقنيات تربية الحيوانات، مما يعكس اهتمام الجزائر بتطوير هذا القطاع الحيوي وتعزيز قدراته الإنتاجية.
صناعات جزائرية تبرز بقوة
الصالون تمحور حول تسليط الضوء على الصناعات الوطنية في القطاع الفلاحي، حيث سجلت العديد من الشركات الجزائرية حضورًا لافتًا في عرض معداتها الفلاحية المتطورة، مثل الجرارات، آلات الحصاد، ونظم الري الحديثة، بالإضافة إلى تقنيات جديدة في مجال تربية الحيوانات، بما في ذلك المعدات الخاصة بتربية الدواجن والأبقار. وتميز المعرض بتنوع العروض، حيث قدمت الشركات الجزائرية أحدث ما توصلت إليه في مجال تصنيع المعدات الفلاحية، مما يعكس قدرة الصناعة المحلية على مواكبة تطور القطاع الفلاحي. وشاركت في المعرض شركات جزائرية مختصة في تصنيع الجرارات، آلات حرث الأرض، ومواد تغذية الحيوانات، فضلاً عن التقنيات الحديثة المتعلقة بالزراعة الموجهة للقطاعين الفلاحي والصناعي.
دور القطاع الخاص في دعم الزراعة
وخلال الافتتاح، أشاد وزير الفلاحة والتنمية الريفية بالجزائر، الذي حضر الفعالية، بالدور الحيوي الذي يلعبه القطاع الخاص في تطوير الزراعة الوطنية. وأوضح أن المعرض يعكس التزام الجزائر بتعزيز الإنتاج المحلي في مجالات العتاد الفلاحي والموارد الفلاحية، داعيًا إلى تكثيف الجهود لضمان التنمية المستدامة للقطاع الزراعي في البلاد. وأشار الوزير، إلى أن المعرض يمثل فرصة مثالية للمستثمرين في القطاع الفلاحي لاكتشاف أحدث الحلول التقنية والابتكارات التي يمكن أن تساهم في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحاصيل في مختلف المناطق.
ورش عمل ومناقشات مهمة
وعلى هامش المعرض، تم تنظيم عدد من الورشات العلمية والفنية التي تطرقت إلى مواضيع هامة مثل تحسين التقنيات الفلاحية، التحديات التي يواجهها القطاع الفلاحي في الجزائر، وسبل تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص. كما ناقش المشاركون، دور التدريب في تطوير مهارات الفلاحين والمربين لمواكبة التغيرات التكنولوجية الحديثة.
نجاح الصالون..
وفي ختام الصالون، أعرب المشاركون عن رضاهم الكبير على التنظيم والمحتوى المعروض، مؤكدين أن هذه الفعاليات تعد ضرورية لتحفيز قطاع الفلاحة في الجزائر. كما تمت دعوة السلطات المختصة إلى تكرار تنظيم مثل هذه الفعاليات بشكل دوري لتعزيز التعاون بين الشركات المحلية والدولية، وضمان استفادة أكبر من التطورات التكنولوجية في المجال الفلاحي. كما أثبت الصالون الوطني للعتاد والموارد الفلاحية وتربية الحيوانات في تيارت ن مرة أخرى أن الجزائر ماضية نحو بناء قاعدة صناعية قوية في القطاع الفلاحي، وأن المستقبل يحمل العديد من الفرص للنمو المستدام والابتكار في هذا المجال.
إيمان عبروس
