صالون الجزائر الدولي للكتاب 2017… جنوب إفريقيا ضيف شرف وأقصينا 25 دار نشر

elmaouid

ستعرف الطبعة الـ 22 لصالون الجزائر الدولي للكتاب (سيلا) (25 أكتوبر – 5 نوفمبر) التي اختارت جنوب إفريقيا ضيف شرف، حضورا متميزا للقارة السمراء، من خلال مشاركة دور النشر وإسهامات الأدباء والكتاب الأفارقة

في المعرض.

قال محافظ الصالون حميدو مسعودي “إن المشاركة الإفريقية التي كانت بارزة أكثر على مستوى جناح “روح البناف” ستتجلى في الطبعة الجديدة للمعرض، من خلال الندوات واللقاءات التي ينشطها الضيوف إلى جانب تواجد الإنتاج الفكري الإفريقي في أجنحة الصالون الذي سيستقبل هذه السنة أكثر من 520 دار نشر.

وتحدث مسعودي عن إقصاء 25 دار نشر كانت حاضرة في طبعة 2016 لمخالفتها للقانون الداخلي للمعرض، حيث قامت بعرض كتب على الأرض بما فيها المصحف الشريف، إلى جانب دور أخرى تأخرت، كما قال، في نقل المرتجعات والمخلصين.

وشدد على أن الأمر يتعلق بعملية تجارية لا علاقة لإدارة المعرض بها، نافيا أن تكون هناك مقاطعة للمعرض.

وأشار في هذا السياق إلى اللقاءات التي تمت بين إدارة المعرض واتحاد الناشرين العرب بخصوص هذه المسألة وأيضا مسألة الرقابة، موضحا أن قانون 2003 ساري

ويطبق خاصة عندما يتعلق الأمر بمنع الكتب التي تمجد الإرهاب، وتدعو للتطرف الديني وكذا الكتب التي تحمل مشاعر العنصرية، مؤكدا من جهة أخرى أن لجنة القراءة تقوم بعملها وهي متواجدة طيلة مدة المعرض وتم لحد الآن التحفظ على 130 عنوانا من بين 120 ألف عنوان.

وعن فعاليات وأنشطة الدورة الجديدة للمعرض التي تشارك فيها 51 دولة والتي سيكون فيها حضور خاص للصين، كشف السيد مسعودي عن برنامج ثقافي ثري خلال أيام الأسبوع يشمل 18 محاضرة، إلى جانب ندوات وتكريمات وأنشطة خاصة بالأطفال على مستوى الجناح الخاص بهم “اهقار”، حيث تتوفر الكتب شبه المدرسية والكتب الموجهة للطفل بالتعاون مع وزارة التربية.

وأبرز المتحدث أيضا، النشاط المكثف الذي تقدمه هذه السنة المحافظة السامية الأمازيغية التي ستنظم فعاليات ثقافية على مدى ثلاثة أيام (من 3 إلى 5 نوفمبر)، بمناسبة مئوية ميلاد الكاتب الروائي مولود معمري، مشيرا إلى تمديد اختتام المعرض إلى الـ 5 نوفمبر بدل الـ 4، كما أعلن من قبل. ودعا السيد مسعودي بالمناسبة الناشرين إلى المساهمة أكثر في تنشيط أجنحتهم والتعريف أكثر بمعروضاتهم.

كما تطرق المتحدث أيضا، إلى الجوانب التنظيمية وأكد أن تقليص ميزانية المعرض التي أصبحت تقدر بـ 80 مليون دينار جزائري، لن تؤثر على سيره لأن هناك استجابة من المتعاملين الاقتصاديين للمساهمة في رعاية الصالون. وتأسف محافظ السيلا لبعض المشاكل كغلق فندق الهيلتون المجاور لقصر المعارض، بسبب أشغال الصيانة مما يجبر المنظمين على نقل الضيوف لمكان آخر.

وطالب المتحدث إدارة قصر المعارض الحاضنة للمعرض بالمساهمة في تسوية بعض العراقيل التي تواجه المنظمين والازدحام المروري وتعطل المصاعد التي تؤدي إلى الأجنحة المتواجدة في الأدوار العلوية، مما يصعب من مهمة العارضين والزوار.

وردا على أسئلة حول مشاركة دور النشر العربية، قال إنها حاضرة بصفة مكثفة مستدلا على سبيل المثال بمشاركة 97 دار نشر مصرية.

وبخصوص جائزة أسيا جبار التي من المفروض أن تمنح في إطار المعرض، قال مسعودي إن هذه الجائزة ستمنح في آخر السنة، مشيرا إلى أن إدارة المعرض بصدد التفكير في استحداث جائزة للصالون ابتداء من 2018.