صالح أوڤروت لـ “الموعد اليومي”: أرفض المشاركة في الأعمال الأجنبية لأنها تسيء للإسلام والمسلمين… أغلب المنتجين حاليا دخلاء على الفن ويفضلون التعامل مع الدخلاء مثلهم

elmaouid

ما زال تألق الفنان النجم صالح أوڤروت مستمرا في الجزء الثاني من سلسلة “عاشور العاشر” على قناة “الشروق. تي. في” التلفزيونية رفقة العديد من نجوم الدراما الجزائرية. وعن هذا الجزء الجديد من “عاشور

العاشر” وأمور أخرى تحدث صالح أوڤروت لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.

* هل تتوقع استمرار نجاح “عاشور العاشر” في موسمه الثاني؟

** هذا ما نأمل وما اجتهدنا لأجله، وقد جاء الجزء الثاني من هذا العمل بطلب وإلحاح من الجمهور. وأكيد أن هذا الجهد سيدفع إلى استمرار النجاح، والجمهور هو الوحيد الذي يمكنه تحديد نجاحنا. وحسب الأصداء الأولية، فإن “عاشور العاشر” في جزئه الجديد يلقى إقبالا كبيرا لدى عشاق الدراما.

 

* أعمالك قليلة في السنوات الأخيرة مقارنة بالسابق.. فهل هذا يرجع لكونك تطلب الكثير باعتبارك نجما كبيرا؟

** الفنان في الجزائر يعمل وفق الإمكانيات الموجودة وليس حسب موهبته وقدراته الفنية، ولا يمكن أيضا أن أفرض على المنتج أجرا معينا، بل هو يقترح علي الأجر ونناقشه ونخرج في النهاية باتفاق يكون في صالح الجمهور والفن الجزائري.

 

* لكن هناك من المنتجين فعلا من يرفض التعامل مع القدامى للأسباب التي ذكرناها سابقا ويفضل الجيل الجديد وهذا الأخير (الجيل الجديد) أغلبه دخيل على الميدان ولا يهمه الإبداع في العمل المقدم وإنما يبحث عن الأضواء والمال، ما تعليقك؟

** هذا موجود للأسف، لأن أغلب المنتجين حاليا دخلاء على الفن ولا بد أن يتعاملوا مع الدخلاء مثلهم، ولا يهم هؤلاء ما يقدمونه في محتوى أعمالهم بقدر ما يهمهم ما سيربحون من أموال من هذه الأعمال، ونسي هؤلاء أن الفنان لابد أن يتمتع بأخلاق عالية وله رسالة نبيلة وهادفة مدعو لإيصالها للجمهور، وعلينا إعادة النظر في العديد من الأمور في مجال الفن. وبدوري كفنان أحرص على تقديم الأفضل لجمهوري وأقدم ما يشرفني ويشرف الفن الجزائري، وليس ما أجنيه من أموال وراء هذه الأعمال الفنية، وهذا لا يعني أنه لا يوجد لدينا مبدعون من الجيل الجديد بل إن هناك أسماء جادة وموهوبة تستحق منا التشجيع، وإن شاء الله ستكون خير خلف لخير سلف.

 

* أعمال فنية كثيرة من مسلسلات وسلسلات كوميدية وسيتكوم تبث على مختلف القنوات التلفزيونية الجزائرية العمومية والخاصة خلال رمضان، ما رأيك في محتواها؟

** أولا كثرة الأعمال الفنية خاصة التي تبث عبر مختلف القنوات الجزائرية خلال الشهر الفضيل تدفع بوتيرة الإنتاج المحلي إلى الأمام، وتدفعنا أيضا إلى تقييم أنفسنا كممثلين لكن ليس مع بداية البث لجل هذه الأعمال، حيث لا يمكن أن نقيم عملا فنيا بعد حلقة أو حلقتين منه، والحكم على جل الأعمال الرمضانية الآن سابق لأوانه.

 

* أنت فنان ناجح إلى أبعد الحدود وقد برهنت على تفوقك في مجال التمثيل في عدة أعمال فنية. لماذا لم تخض تجارب خارج الوطن كما هو الشأن بالنسبة للعديد من زملائك؟

** أنا لا أبحث عن العالمية وأرفض العروض التي تأتينا من الغرب خاصة من فرنسا لأن فيها مساسا كبيرا بأخلاق وتقاليد المسلمين. وأنا لا أرضى بتمثيل أدوار مخلة بالحياء ولا يمكن لأفراد الأسرة الواحدة متابعتها سويا. أما من الدول العربية فليس لدي مانع من المشاركة في العروض المقترحة عليّ.

 

* وما رأيك بالتجارب التي جسدها العديد من زملائك خارج الوطن؟

** لا حكم لدي عليها، وكل فنان مسؤول عن خرجاته وأعماله الفنية التي يشارك فيها. فقط أنا ضد الفنان الذي يقول إنه يمثل الجزائر بفن رديء ومسيء للجزائر وللإسلام.