في خطوة هامة نحو تعزيز الرياضة المدرسية في إفريقيا، أعلن, سهرة السبت، وزير الرياضة وليد صادي, بتكليف من رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, وهذا بحضور وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي، عن الافتتاح الرسمي لمنافسات الألعاب الإفريقية المدرسية الأولى التي تنتظم من 26 جويلية إلى 5 أوت المقبل بكل من ولايات عنابة, قسنطينة, سطيف وسكيكدة.
وخلال كلمته في حفل افتتاح هذه التظاهرة الإفريقية التي تقام تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, والذي نظم بملعب 19 ماي 1956 بمدينة عنابة بحضور وزيري الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب, مصطفى حيداوي, إلى جانب أعضاء اللجان الأولمبية ورياضيين من الوطن وخارجه, أشار السيد صادي إلى أن” النسخة الأولى من هذه الألعاب التي تحتضنها الجزائر تعتبر تأكيدا عن الالتزام العميق بأن تكوين الفرد يبدأ من المدرسة كحاضنة للمواهب وخزان للطاقات الرياضية”. ومن هذا المنطلق – كما أضاف صادي- فإنه ”بفضل الإرادة السياسية لرئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, تم تشييد منشآت رياضية جعلت من الجزائر وجهة رياضية بامتياز تترجم القدرة على تنظيم المنافسات الرياضية, من بينها النسخة الأولى من الألعاب الأفريقية المدرسية”. وخاطب صادي المشاركين في هذه المنافسة القارية بالقول ”أنتم تمثلون روح إفريقيا في التضامن وفضاءها الرياضي والتربوي الذي يؤسس للعب النظيف”. من جهته, أكد مصطفى بيراف, رئيس اللجان الأولمبية الإفريقية، بأن ”هذه المنافسة القارية هي خطوة نحو تكريس الريادة الإفريقية, ومكمن مواجهة التحديات التي تصبّ في اتجاه إعلاء الراية الرياضية المدرسية في إفريقيا”, موجها الشكر إلى مسؤولي الحكومة الجزائرية وولاتها في عنابة, قسنطينة, سطيف وسكيكدة على توفير الإمكانات اللازمة لإنجاح هذا العرس الإفريقي. وتمثل هذه الألعاب القارية الأولى من نوعها منطلقا للقيم النبيلة التي توحد شعوب إفريقيا وتؤسس للبنة الأولى للوحدة, كما جاء على لسان عمار براهمية, رئيس اللجنة الوطنية لتنظيم الألعاب الإفريقية المدرسية الأولى. وبالمناسبة، وفر مؤطرو هذه التظاهرة الرياضية الإفريقية كل ظروف الرفاهية للوفود المشاركة التي حلت بسطيف قادمة من 20 دولة إفريقية و أضفت على الإقامة الجامعية “صالح حو” جوا إفريقيا مميزا قبل انطلاق المنافسات في الاختصاصات الـ5 التي ستحتضنها عاصمة الهضاب العليا بدءا من يوم الأحد وهي الريشة الطائرة, السباحة, كرة السلة, الكونغ فو والتايكوندو.
سامي سعد