صاحبة الجريدة 

elmaouid

عندما تقف في محطة القطار

تقلب صفحات همومك

وكل الأوراق سوداء

عندما تريك المحطة

آلاف الوجوه

جبهات ملتوية زرقاء

نظرات مقصودة

أخرى عابرة

ابتسامة هناك في الخفاء

شعر أسود

يراقص النسمات

وجنتان احمرتا حياء

تقرأ الجريدة

تقرأني

من الألف إلى الياء

يا للصدفة الغريبة قالت

هل تذكرني

كيف لا أيتها الشقية الحمقاء

كيف لا أذكر بسمة الربيع

وآخر الكلمات منك

وداعا ذات مساء

أما زلت تقطف أزهار الربيع

كيف لا والأزهار تهدى

في الأفراح والعزاء

لك الحق في لومي قالت

أنا لم ارتح في نومي

كلماتك تطعنني فأستسلم للبكاء

دعينا من الماضي

لا تشعلي نارا

سيرحل رمادها ويروح هباء

لا تفتحي أبواب الذكرى

لا تفتحي جرحا اندمل

في موسم الشتاء