عندما تقف في محطة القطار
تقلب صفحات همومك
وكل الأوراق سوداء
عندما تريك المحطة
آلاف الوجوه
جبهات ملتوية زرقاء
نظرات مقصودة
أخرى عابرة
ابتسامة هناك في الخفاء
شعر أسود
يراقص النسمات
وجنتان احمرتا حياء
تقرأ الجريدة
تقرأني
من الألف إلى الياء
يا للصدفة الغريبة قالت
هل تذكرني
كيف لا أيتها الشقية الحمقاء
كيف لا أذكر بسمة الربيع
وآخر الكلمات منك
وداعا ذات مساء
أما زلت تقطف أزهار الربيع
كيف لا والأزهار تهدى
في الأفراح والعزاء
لك الحق في لومي قالت
أنا لم ارتح في نومي
كلماتك تطعنني فأستسلم للبكاء
دعينا من الماضي
لا تشعلي نارا
سيرحل رمادها ويروح هباء
لا تفتحي أبواب الذكرى
لا تفتحي جرحا اندمل
في موسم الشتاء