تحققت التحذيرات التي أطلقتها وسائل إعلام جزائرية، منذ سنوات، حول قيام شركة تصنيع السيارات الصينية “شيري” المعروفة بتسويق موديل “كيو كيو” في الجزائر، بطرح نموذج جديد من السيارات يسمى “كورس”،
بالشراكة مع الكيان الصهيوني.
وعرضت شركة “شيري” النموذج الجديد “كورس” في معرض السيارات في فرانكفورت في ألمانيا الذي افتتح أبوابه للزوار، الخميس الماضي، وهو نموذج تم تصنيعه بالشراكة مع شركة “إسرائيل كوربوريشين” وفق اتفاق لتصنيع أول سيارة صينية إسرائيلية مشتركة في مصانع شركة “شيري” بشانج شو بغرب مدينة شنجهاي الصينية.
وقد أطلقت الشركتان على السيارة إسم “كوروس” وهي من نوعية السيارات التي لم يقبل عليها العميل الأوروبى نظرا لعيوب عديدة فى تصنيعها، وقد تم شراء 71 سيارة فقط العام الماضي من هذه النوعية، وهو ما دفع الشركة إلى إجراء عمليات تطوير شاملة على المنتج.
وكانت الشركة المشتركة “الاسرائيلية الصينية” قد قامت بتصنيع نوعية أقل للسوق المصرية “كوروس 5” بقيمة 3000 دولار، على أن تتولى الصين دخولها إلى الأسواق العربية رغم أنها سيارة ثبت فشلها في السوق الأوروبية من قبل.
وكانت صحيفة “لوبوان الفرنسية”، قد ذكرت أن الشركتين قررتا إطلاق اسم “كوروس” على هذه السيارة التي ستحمل أيضا اسم الشركة الجديدة بين الصين وإسرائيل، وهي من نوعية السيارات الفاخرة التي سيتم تسويقها بالصين، وكذا تصدير معظم إنتاجها للدول الأوروبية، فيما هناك احتمالات أن تقوم هذه الشركة بتصدير منتوجها الجديد أيضا إلى الدول العربية بما فيها الجزائر، التي تعرف فيها شركة “شيري” تواجدا منذ العديد من السنوات، وهناك من اعتبر أن السيارات التي أنتجت لهذه الشركة تعد إسرائيلية أيضا مادام شاركت الإسرائليين برأس مال مشترك.وأطلق نشطاء حملة لتحذير السلطات المعنية في الجزائر من احتمال دخول هذا النموذج الجديد ونماذج أخرى من السيارات الصينية الإسرائيلية إلى السوق الجزائرية تحت غطاء شركة “شيري” الصينية التي أصبحت شركة “إسرائيل كوربوريشين” تملك نصف أسهمها.