جدد سكان الأسطح ببلدية سيدي امحمد، مطلبهم للسلطات المعنية، المتعلق ببرمجتهم ضمن عمليات الترحيل القادمة، وترحيلهم إلى سكنات لائقة، مثلهم مثل آلاف العائلات التي كانت تقطن بالأسطح في وضعية جد مزرية واستفادت من شقق الكرامة.
وفي هذا الصدد، قال السكان، إنه في كل مرة ينتظرون إدراجهم ضمن قائمة المعنيين بالترحيل، غير أنهم يجدون أنفسهم مقصيين منها بالرغم من مرور 24 عملية، مستائين في ذات السياق من الوعود الكثيرة التي يطلقها المسؤولون الخاصة بترحيلهم في كل مرة خلال العملية المقبلة، غير أنه لا شيء تحقق في الميدان.
وأشار هؤلاء إلى المعاناة اليومية التي يتخبطون فيها في سكنات هشة شيدت على أسطح العمارات، هروبا من أزمة الضيق التي تلاحق العديد منهم لسنوات، موضحين أن استنجادهم بالأسطح كان أملا في الحصول على شقق الكرامة، لاسيما بعد الاعلان عن البرنامج الولائي الضخم للترحيل، غير أن ذلك لم يتم لحد الساعة في وقت انتهت العديد من البلديات من مشكل الأسطح، بعد أن قامت بترحيل العائلات التي كانت تقيم بالأسطح والأقبية، يبقى الكثير منهم في ذات البلدية يعاني في ظروف تزداد سوءا يوما بعد يوم.
وأضاف محدثونا، أنهم يعيشون منذ 30 سنة في ظروف جد صعبة كونهم يقطنون بأسطح بنايات سيدي امحمد بعد أن تركوا البيت العائلي نتيجة ضيقه وارتفاع عدد أفراد عائلته، معتقدين أن الحياة ستكون أسهل ببيت في السطح، غير أن الأمور تعقدت بعدما تحوّل ذلك البيت إلى مصدر للحساسية والأمراض التنفسية المزمنة، ناهيك عن الرطوبة ومشاكل أخرى طيلة السنة، وأضاف السكان أنه ما زاد من قلق سكان الأسطح هو عدم إدراجهم ضمن المرحّلين في العملية 24 للترحيل التي بُرمج فيها ترحيل آلاف العائلات رغم تدهور وضعية البيوت التي يقيمون فيها، خاصة ببعض البنايات الهشة التي أصبحت تشكل خطرا على حياتهم.
وكان والي العاصمة، عبد القادر زوخ، قد وعد في تصريحات سابقة بمواصلة عملية الترحيل إلى غاية إعادة إسكان كافة العائلات المتضررة التي لها الحق في ذلك، داعيا العائلات التي لم يسعفها الحظ، إلى التحلي بالصبر إلى أن يحين موعد تسلمها شقة، خاصة أن البرنامج السكني الذي استفادت منه العاصمة يكفي لتغطية كل الطلبات والملفات المودعة لدى المصالح المعنية بعد تسجيل إحصاء سنة 2007 لـ 72 ألف عائلة، فيما تم تخصيص 82 ألف وحدة سكنية ما تزال معظمها قيد الانجاز.
إسراء.أ