شوارع من حنان

شوارع من حنان

بعد أن غيبتني ظروفي …

من جديد أحي عبق عودتي

لأفتش في أزقة مدينتي …

وشوارع قد شهدت طفولتي

فمواطن تذكرني …

برحيق ماض من حياتي

ومواقع تشدني …

تزيد من عيق عاطفتي

تحاصرني …

بل تعانقني …

ثم تعود وتدفعني دفعا …

لأقطع حبل غربتي …

لأنسف تيهاني وشتاتي

لأسحق شعار فرض عبر محطاتي

فمواعيد لا تعي مثل هذه حالتي

من جديد أتنفس ربيع عودتي

بشوارع من حنان الماضي

وممرات زمن جميل لآهاتي

هناك كانت تحملني والدتي

وهنا تأخذ بيدي …

وفي عديد المرات …

آه… كم هي ممتعة تلك اللحظات

إنها شوارع من حنان …

فذكريات أنبل لك أيها الكيان

وقد صارت في طي النسيان

وقـــــــــد غدت ذكرى من دفاتر الإنسان

 

بقلم: أحمد دحمان صبايحية