وسط دعوات لاستنهاض الإرادة الشعبية

شهيد فلسطيني شمال الضفة….وعشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى

شهيد فلسطيني شمال الضفة….وعشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى

استشهد شاب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الصهيوني، الأربعاء، خلال اقتحامه مخيم الفارعة، في محافظة طوباس، شمال الضفة الغربية.

جاء ذلك بحسب ما أكدته وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، جاء فيه: “استشهاد الشاب يونس تايه (21 عاما) برصاصة في القلب أطلقها جنود الاحتلال في مخيم الفارعة”.

وقال شهود عيان إن قوة إسرائيلية اقتحمت مخيم الفارعة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين.

واستخدم جيش الاحتلال الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع في مواجهة الفلسطينيين.

ويقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل شبه يومي، مناطق الضفة الغربية، وينقذ اعتقالات عشوائية بحق الفلسطينيين، وهو ما يؤدي إلى اندلاع مواجهات معهم.

واعتقلت قوات الاحتلال 21 فلسطينيا، بينهم أسرى محررون، فيما داهمت منازل الفلسطينيين خلال الاقتحامات.

ومن بين المعتقلين، الأسير  المحرر حمزة جعارة، الذي داهم الاحتلال منزل عائلته في حي الشيخ مؤنس.

واقتحم الاحتلال بلدة بيتا، جنوبي نابلس، واعتقل فلسطينييْن، بعد اقتحام وتفتيش منزلي عائلتيهما والعبث بمحتوياتهما.

وفي سلواد شمال شرقي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال 6 شبان، وهم: تامر أكرم الشوارب، محمد خروفة ونجله مأمون، خالد أحمد عزات، عباس عبد الحكيم، ومحمد ماهر المكحل. واعتقلت الشابين عمر البرغوثي ومهند الرفاعي، من قرية كفر عين، شمال غربي رام الله.

واعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيا من مدينة قلقيلية، وآخر من مخيم الفارعة جنوبي طوباس.

وأعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسير المحرر يونس الحروب، عقب دهم منزله في قرية خاراس شمال مدينة الخليل، وآخريْن من بلدة دورا جنوب غربي المدينة.

وفي جنين، اعتقل الاحتلال شابا فلسطينيا، أثناء مروره عن حاجز “دوتان” العسكري قرب بلدة يعبد جنوبي المدينة.

وطالت الاعتقالات أيضا الأسير المحرر علاء أبو شنب من مدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية.

اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن مجموعات متتالية من المستوطنين اقتحمت منذ ساعات الصباح، المسجد الأقصى، ونظمت جولات استفزازية في ساحاته.

وأوضحت أن المستوطنين تلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.

وواصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل المحتل للمسجد الأقصى، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.

وتستعد “جماعات الهيكل” المزعوم لتنفيذ سلسلة من البرامج التهويدية واقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بمناسبة موسم الأعياد اليهودية الذي يبدأ بتاريخ 26 سبتمبر الجاري، ويستمر حتى أكتوبر القادم.

وستشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على الأقصى، من اقتحامات للمسجد، ونفق في البوق، وذبح للقرابين، والرقص واستباحته سعيًا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.

وتعد كل هذه الخطوات محاولات إسرائيلية للتأكيد على أن الأقصى هو ذاك “الهيكل” المزعوم، إلى جانب ذلك، تُجري “جماعات الهيكل” سباق أعداد سنوي للوصول إلى رقم قياسي للمقتحمين على مدى أيام “عيد العُرش” الثمانية.

ويرى نشطاء وشخصيات مقدسية أن الطريق إلى منع تكرار هذه الاقتحامات مفتوح اليوم، بالتعبئة والاستعداد ووضع الأقصى في قلب الأولوية الشعبية.

ودعوا لاستنهاض الإرادة الشعبية وتمهيد ظروف استحضارها واستدامتها، وأن تكون الأولوية الأولى التي تنصب لأجلها الجهود والإمكانات، إن كان الأقصى مقدسًا بحق في القلوب.

ومنذ احتلال مدينة القدس عام 1967، تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيح باب المغاربة، ومن خلاله تنفذ الاقتحامات اليومية للمستوطنين وقوات الاحتلال، ولا يسمح للمسلمين بالدخول منه إلى المسجد الأقصى.