شهر المغفرة

شهر المغفرة

رمضان شهر مبارك؛ جمع الله فيه من الطاعات والقربات ما به تغفر الذنوب وتستر العيوب، وتمحى به السيئات وتكثر الحسنات، وتقال العثرات وترفع الدرجات… في صيامه مغفرة ، وفي قيامه مغفرة ، هو شهر الرحمة و المغفرة و العتق من النار. فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: “من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.. من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.. من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه”. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: “الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر”.

فهنيئا لمن أدرك رمضان وقد غفرت ذنوبه، وسترت عيوبه، ومحيت سيئاته، وكُفرَتْ خطاياه. فمهما كثرت الذنوب، وعظمت الخطيئات فكفروها في شهر المغفرة وذلك بالتوبة إلى الله والإقبال على كرمه و مغفرته في هذه الأيام المعدودات من قبل أن يأتي يوم .. ” يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ ” الفجر: 24 – 26. فيا باغي الخير أقبل، فالباب غَيرَ مقفل، يا من أذنب وعصا، وأخطأ وعتا، تعال فلعل وعسى، يا من بقلبه من الذنوب جروح، تعال فالباب مفتوح، والكرم يغدو ويروح، يا من ركب مطايا الخطايا، تعال إلى ميدان العطايا، يا من اقترفوا فاعترفوا، لا تنسوا ” قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا ” الزمر: 53، يا من بذنب باء، وقد أساء، تذكر: “يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء”..