ضمد جراحك لا يعرف همك.. من هم عن السمع في صمم… سافر إلى أرض الغياب بلا أثر. لا تترك الرسائل ولا تودع أحدا…لن يسمعوا لن يسألوا فلا تخف.. ستبقى في القلوب ذكرى.. ستبقى رمزا للصمود والشهادة
منك فيك.. قد ودعوك حتى قبل غيابك.. قد باعوا أغراضك كلها كي لا يتذكرك من يأتي بعدك.. وحدك أنت يا فتى منذ الأزل.. وحدك من تكتب القصة كلها. أنت الضحية أنت البطل.. أنت البداية وكل الحكاية.. حكاية طير لطالما حلق في الأعالي.. لطالما حلم بعش يحتويه مع صغاره…عش كله فرح.. كله أمل بغد أفضل ..وفجأة هبت الريح وسقط الطائر والشجرة والعش …سقط كل شيء في رمشة وبلمح البصر انتهت الحكاية ..و لفظ الكسير أنفاسه الطاهرة ..لفظ روحه و هو ينادي وطني لا تنساني.. وطني لا تتركني.. وطني كن بخير من أجل أن تطمئن روحي.. وطني لا تخذلني فالعزاء مر والخذلان أكثر مرارة.. نم بسلام أنت يا طير.. تذكر أنك كنت وحدك يومها. كنت تصارع من أجل بيت خاوية. أرض جرداء خالية. ليس ذنبك فلا تبتئس. قد كانت النية حسنة واليوم فقط تذكروك وبكوا.. هههه دموع باردة مخادعة كلها مكر…اليوم فقط تكلموا عنك في الشاشات وأي كلام.. قالوا بأن فقدك مر وستظل راسخا في أذهانهم.. لا تصدق فبعد فقدك بقليل أقاموا المراقص و الحفلات، غنوا حتى الصباح…ضمد جراحك أنت وحدك من يضمد الجراح.. وانس بأنك كنت منهم كنت فردا من القبيلة..المجد والخلود لك يا ابن الأسود يا رمز التفاني .أما الضباع فلا تخف لابد يوما أن تزول لابد يوما أن تزول…رسالة إلى من فارقونا شهداء، لكنهم عند الملك القدوس أحياء….
