الكثير منهم اضطر إلى الفرار للخارج

شهادات جديدة لجرائم المخزن بحق المعارضين.. سرعة جنونية نحو منحدر سحيق

شهادات جديدة لجرائم المخزن بحق المعارضين.. سرعة جنونية نحو منحدر سحيق

تحدث حقوقيون مغاربة في شهادات جديدة، عن الانتهاكات المتواصلة التي يتعرض لها المعارضون للنظام، مؤكدين أن القمع والتهديدات لم تتوقف ضد كل من يرفع صوته ضد السياسات الحكومية، من اعتقالات تعسفية إلى مضايقات مستمرة.

وثق حقوقيون مغاربة، في شهادات جديدة، جرائم المخزن بحق المعارضين لسياساته الفاسدة، ما اضطر الكثير منهم إلى الفرار للخارج، محذرين من أن البلاد “تتحرك بسرعة جنونية نحو منحدر سحيق”. وفي تصريحات صحفية، تحدث الناشط الحقوقي، فؤاد عبد المومني، عن ملابسات توقيفه الأسبوع الماضي، بالعاصمة الرباط، ومتابعته بسبب تدوينة له على إحدى منصات التواصل الاجتماعي حول سياسة النظام وعلاقته بفرنسا. وأكد عبد المومني، أنه تعرض لتهديدات تمس حياته الخاصة، بما في ذلك التجسس على هاتفه. كما تم تهديد كل من يتعامل معه بأمور “فظيعة”، مبرزا بأن أسرته تم تهديدها ايضا بالتصفية. كما أكد المعارض المغربي، الذي سجن مرتين، أن “الدولة لا تزال متمسكة بسياسة القمع وتقييد حرية التعبير”، ساعية لترهيب الأصوات الناقدة وردعها عبر التهديد بالتهم الثقيلة والإجراءات القانونية. وشدد الحقوقي المغربي على أن “ما تعرض له ليس سوى نقطة في بحر من القمع الذي يتعرض له الكثيرون من الأشخاص والمجموعات المعرضة للقمع والتنكيل، مثل شباب +حراك الريف+ الذين يقبعون في السجون منذ سبع سنوات، وكذلك المحامي النقيب محمد زيان، الذي يمضي نحو سنتين في السجن”. وهي حالات -يضيف المصدر- “لا يمكن أن يرضى بها الضمير البشري وتحتاج معالجة استعجالية لها كما تحتاج معالجة بنيوية لتعامل الدولة مع الحريات ومع المواطنين”. من جهته، قدم الناشط السياسي والمدون المغربي، محمد قنديل، المقيم بإيسلندا، في تصريحات صحفية، شهادات عن المضايقات التي تعرض لها من طرف المخابرات المغربية، بسبب انتقاده للنظام المخزني. وأكد قنديل، أن الوضع الحقوقي في المغرب يتسم بـ”القمع الشديد لحرية الرأي، لا سيما من خلال اعتقال مئات المدونين وعشرات الصحفيين”. كما أبرزت التقارير التي تتحدث عن التعذيب وسوء المعاملة داخل السجون ومراكز الشرطة المغربية، ما دفعه- يضيف- إلى مغادرة البلاد مع عائلته في أوت 2023. ولا يستبعد المتحدث، المزيد من الانتهاكات الحقوقية والتضييق على حرية الرأي والصحافة ومن تصاعد الاختطافات والتعذيب والاحتجاز خارج نطاق القانون، بالإضافة إلى المحاكمات الصورية وتكميم الأفواه. وأبرز قنديل، أنه كان مستهدف أيضا من المخابرات المخزنية بسبب موقفه من النزاع في الصحراء الغربية، قائلا: “أنا من القلة الذين جاهروا برفضهم للاحتلال المغربي للصحراء الغربية، خاصة وأن  تكلفته باهضة على حساب الشعب المغربي”. وفي الختام، حذر المتحدث من أن البلاد “تتحرك بسرعة جنونية نحو منحدر سحيق”، داعيا إلى “كبح طغيان النظام حتى لا تقع المصيبة”. كما دعا الشعب المغربي، إلى النزول إلى الشارع  من أجل طرد الاستبداد من المغرب وتحقيق الديمقراطية. بدوره، وثق الناشط الحقوقي المغربي حمودة الكري، اللاجئ السياسي بالولايات المتحدة الأمريكية، ظروف اعتقاله بالمغرب وما تعرض له على يد الأجهزة الأمنية القمعية التي كان ملاحقا من طرفها، ليضطر إلى مغادرة المملكة المغربية، مباشرة بعد إطلاق سراحه في 2019. وقال بهذا الخصوص: “أمضيت سنة داخل سجن خاص بالإرهابيين بمدينة سلا المغربية بعد خفض عقوبتي التي كانت في الأصل سنتين”، مشيرا إلى أن التهمة التي كانت موجهة إليه هي نشر تدوينة يشيد فيها بالارهاب. وأفاد المتحدث، أنه و”بسبب دعمه للفئات الشعبية التي تحتج ونتيجة لشعبيته، تلقى عروضا عبارة عن رشاوي من الحكومة لكنه رفضها و واصل دعم احتجاجات المتضررين من سياسات الدولة”، لذلك -يضيف- “فقد كنت ملاحقا من طرف الأجهزة الأمنية”. وأشار المعارض المغربي، إلى أنه غادر المملكة، سنة 2019، متجها نحو البرازيل وبعد المرور من 13 دولة ولمدة 60 يوما وصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وسلم نفسه للسلطات في ولاية تكساس ليتم وضعه في مركز المهاجرين، ليحصل بعدها على اللجوء السياسي. وفي رده عن سؤال حول ما اذا سيستمر في انتقاد الحكومة المغربية بعد خروجه من المغرب، أكد حمودة الكري أنه “سيكمل مسيرته النضالية لان النظام الملكي في المغرب نظام فاسد وظالم”.

أ.ر