تعرف ثانوية “بلعروسي بن يحيى” الواقعة ببلدية الرابطة في الجهة الجنوبية لولاية برج بوعريريج، شللا تاما، منذ أكثر من أسبوع، جراء امتناع الأساتذة والعمال وكذا التلاميذ عن الالتحاق بمقاعد الدراسة، مطالبين بتوفير ظروف التمدرس الغائبة تماما وتدخل السلطات الوصية على اختلاف أطيافها التي بقيت على حد تعبيرهم تطلق الوعود التي لم تجسد إلى غاية اليوم، بالرغم من مضي السنين، معلنة بذلك تواصل معاناة أساتذة وعمال وتلاميذ هذا الصرح العلمي الذين تتعالى آهاتهم وتزداد يوما بعد يوم، حيث تعاني المؤسسة التربوية من نقص كبير فيما يخص التـأطير، بالإضافة إلى غياب الأمن، ولعل الشيء الذي زاد الطين بلة هو غياب الجدار الخارجي الذي يحيط بالمؤسسة، مما جعل التلاميذ عرضة للخطر في ظل تسلل غرباء إلى المؤسسة التربوية واختلاطهم بالتلاميذ. كما طالبوا بضرورة العمل على بناء قاعة رياضية شأنهم في ذلك شأن كل المؤسسات التربوية التي ينعم تلاميذها بأريحية تامة في ممارسة الرياضة عكس تلاميذ ثانوية “بلعروسي بن يحيى”، وبالإضافة إلى كل هذا طالب أساتذة المؤسسة بتوزيع السكنات الوظيفية التي صرفت عليها الملايير من أجل التشييد، لتبقى هكذا مجرد هيكل بلا روح.
الطاقم الإداري والتربوي بالمؤسسة التربوية من أساتذة وعمال عبروا عن أسفهم واستيائهم الكبيرين من السلطات الوصية التي لم تتجاوب مع حركتهم الاحتجاجية التي أدت إلى تعطيل الدراسة لأكثر من أسبوع، جاعلة بذلك مستقبل التلاميذ على المحك بالنظر لتأخر تنفيذ البرامج الدراسية المقررة، مؤكدين على مواصلة حركتهم الاحتجاجية والتصعيد فيها خلال الأسبوع الثاني وذلك إلى غاية الوصول إلى حلول حقيقة وجذرية تقضي على معاناتهم التي عمرت طويلا.
الجدير بالذكر فقد أشرف والي ولاية برج بوعريريج السابق “بكوش بن عمر” على زيارات ماراطونية خلال الدخول الاجتماعي من أجل تفقد ومعاينة المرافق والمنشآت القاعدية وبالأخص المؤسسات التربوية لضمان دخول اجتماعي ناجح، الأمر الذي جعل الطاقم الإداري والتربوي بثانوية “بلعروسي بن يحيى” يناشد والي الولاية الجديد برمجة زيارة ميدانية لهذه المؤسسة التربوية والوقوف الشخصي على معاناتهم، أملا في اتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة الكفيلة برفع الغبن عنهم وتحسين ظروف التمدرس لضمان تحصيل دراسي جيد للتلاميذ.
جندي توفيق